ومسجد دريب وإليه تنسب عقبة دريب وهي عبارة عن ثنتين درج.
وبذمار حمامان وتنقسم ذمار الى ثلاث محلات (١) : الحوطة والجراجيش والمحل والسوق في وسط المدينة بين الثلاث المحلات وحوله سماسر ينزلها المسافرون ودوابهم.
وممن نسب الى ذمار : ربيعة بن الحسن بن علي الحافظ المحدّث الرحّال اللغوي ابو نزار الحضرمي الصنعاني الذماري الشافعي ولد في شبام حضر موت توفي سنة تسع وستمائة ترجمه الذهبي في تذكرة الحفاظ.
وأكثر مزارع مدينة ذمار : البر والشعير والذرة والقضب ونحو ذلك.
وفي ذمار بساتين يسمونها المقاشم فيها البصل والكراث والفجل والجزر وتسقى من المياه التي تنزع من الآبار الى المساجد للطهارة يوم نزعها ثم تسقى بها المقاشم ويبدل للمساجد ماء جديد من الآبار.
وأحسن مياه ذمار ماء بئر المنزل (٢) جنوبي ذمار على مسافة نصف ساعة ، وأهل ذمار يحبون من هاجر اليهم من طلبة العلم ويقررون للفقراء منهم كفايتهم من الزاد ، والمشايخ من علماء ذمار يهتمون بأمور طلبة العلم ويلاطفونهم.
ولم تزل ذمار عامرة بالعلماء الأعلام والفضلاء الكرام والأدباء والبلغاء على طول الزمان.
ومن بيوت العلم في ذمار : الأشراف بنو الوريث وبنو الكاظمي وبيت الدولة وبنو المهدي وكلهم من ذرية الإمام القاسم بن محمد بن علي ثم بنو السوسوة من ولد السيد العلّامة أحمد بن محمد الشرفي مصنّف شرح الأساس.
وبيت الديلمي من ولد الإمام أبي الفتح الديلمي المتوفى سنة ٤٤٠ ، وبيت الحوثي من أولاد الإمام يحيى بن حمزة الحسيني ، وبنو مطهر من ولد الإمام المطهر بن محمد بن سليمان.
__________________
(١) كان هذا إلى قبل عشرين عاما أما اليوم فقد اختلطت هذه الأحياء وأقيمت أحياء أخرى وامتد عمران المدينة في كل اتجاه إلى ضعف ما كان وأكثر.
(٢) لقد غار مياهها.