وسمي بزبيد مخلاف زبيد من بلاد عنس وأعمال ذمار وقد مر ، وزبيد أيضا من أعمال صعدة وبنو زبيد في بلاد عسير.
وفي نثر الدر المكنون : قدم وفد زبيد على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في السنة التي انتقل فيها إلى الرفيق الأعلى لما رأت زبيد قبايل اليمن تقدم على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مصدقين به ثم يرجع راجعهم إلى بلادهم وهم على ما هم عليه ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم استعمل خالد بن سعيد بن العاص على صدقاتهم أرسله مع فروة بن مسيك المرادي فقالوا لخالد : والله لقد دخلنا فيما دخل فيه الناس وصدقنا بمحمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وخلينا بينك وبين صدقات أموالنا وكنا لك عونا على من خالفك من قومنا ، قال خالد : قد فعلتم ، قالوا : فأوفد منا نفرا يقدمون على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ويخبرونه بإسلامنا ويقيسون منه خيرا ، قال خالد : ما أحسن ما دعوتم إليه وأنا أجيبكم ولم يمنعني أن أقول لكم هذا إلا أني رأيت وفود العرب تمر بكم فلا يهيجنكم ذلك على الخروج فساءني ذلك منكم حتى ساء ظني بكم وكنتم على ما كنتم عليه من أحداث عهدكم بالشرك فخشيت أن يكون الإسلام لم يرسخ في قلوبكم فأما إذا طلبتم ذلك فأنا أرجو أن يكون الإسلام راسخا في قلوبكم .. انتهى ما ذكره الأهدل.
وفي القاموس وشرحه : وزبيد كزبير بطن من مذحج وهو منبه الأكبر بن صعب بن سعد العشيرة بن مالك وهو جماع مذحج ، وزبيد الأصغر هو منبه بن ربيعة بن سلمة بن مازن بن ربيعة بن زبيد الأكبر.
قال ابن دريد : زبيد تصغير زبد وهو العطية وهم رهط عمرو بن معد يكرب بن عبد الله بن عمرو بن عصم بن عمرو بن زبيد وكنيته أبو ثور قدم في وفد زبيد وأسلم سنة تسع وشهد الفتوح وقتل بالقادسية وقيل بنهاوند رضياللهعنه.
منهم محمد بن الوليد بن عامر الزبيدي القاضي أبو الهذيل الحمصي صاحب محمد بن شهاب الزهري قال أحمد بن عوف : هو من ثقات المسلمين مات سنة ١٤٨ عن سبعين سنة.