وأما حلاقك رأسك فلك بكل شعرة حلقتها (١) حسنة ويمحى (٢) عنك بها خطيئة.
فقال : يا رسول الله أرأيت (٣) إن كانت الذنوب أقل من ذلك؟ فقال : إذن يذخر لك فى حسناتك.
وأما طوافك بالبيت بعد ذلك فإنك تطوف ولا ذنب لك ، يأتى ملك حتى يضع كفه بين كتفيك (٤) فيقول لك : اعمل فيما تستقبل ، فقد غفرت لك ما مضى (٥).
وقال الثقفى : أخبرنى يا رسول الله ، قال : جئتنى تسألنى عن الصلاة ، قال : إى والذى بعثك بالحق ، لعنها (٦) جئت أسألك ، قال : إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ، فإنك إذا تمضمت انتثرت (٧) الذنوب من منخريك ، وإذا غسلت وجهك انتثرت الذنوب من أشفار (٨) عينيك ، وإذا غسلت يديك انتثرت الذنوب من أظفار يديك ، وإذا مسحت رأسك انتثرت الذنوب من رأسك ، وإذا غسلت قدميك انتثرت الذنوب من قدميك ، وإذا قمت إلى الصلاة فاقرأ من القرآن ما تيسر ، وإذا ركعت فأمكن يديك على ركبتيك (٩) وافرق (١٠) بين أصابعك واطمئن راكعا ، فإذا سجدت فأمكن رأسك من السجود حتى تطمئن ساجدا ، وصلّ من أول الليل وآخره ، قال : فإن وصلت الليل كله ، قال : فأنت إذن (١١) أنت.
__________________
(١) تحرف فى المطبوع إلى : «حلقها».
(٢) تحرف فى المطبوع إلى : «ويصح».
(٣) تحرف فى المطبوع إلى : «رأيت».
(٤) تحرف فى المطبوع إلى : «كنعيك».
(٥) تحرف فى المطبوع إلى : «ما منى».
(٦) تحرف فى المطبوع إلى : «لفيها».
(٧) تحرف فى المطبوع إلى : «انتشرت» بالشين المعجمة.
(٨) تحرف فى المطبوع إلى : «أشعار».
(٩) تحرف فى المطبوع إلى : «ركبتك».
(١٠) تحرف فى المطبوع إلى : «وأمرق» بالميم.
(١١) الخبر عن أنس بن مالك من أوله إلى هنا ، منظور فيه إلى أخبار مكة للأزرقى ٢ / ٥ ـ ٧ ، ومثله لدى المحب الطبرى فى القرى ص ٣٥ وما بعدها.