يقرأ فوقها كتابات لاتينية. وهي مدينة مهجورة اليوم ، ولكن تقوم فوق سفح الجبل مدينة أخرى صغيرة مأهولة نوعا ما ، وفيها عدد من نساجي القماش الكتاني العادي (٣٠٥).
وأراضي الأرياف المحيطة بها طيبة للزراعة ، ويرى الناظر من أعلى المدينة نهرين كبيرين هما نهر سبو ونهر الورغة في اتجاه الشمال. ويبعد كل منهما مسافة خمسة أميال (٣٠٦) ويزعم سكان آمرغو أنهم من الأشراف ولكنهم بخلاء وجهلة وليس لهم أي وزن.
تنصور
تنصور مدينة واقعة على مسافة عشرة أميال من آمرغو ، فوق تل (٣٠٧) وتضم ثلاثمائة بيت ، والقليل من الصناع. ولسكانها نفسية غليظة وليس لديهم كرمة ولا أشجار مثمرة ولا يزرعون سوى الحبوب. كما يملكون عددا طيبا من الماشية. وتقع هذه المدينة في منتصف الطريق الذاهب من فاس إلى جبال غمارة. ولهذا سكانها أشحّة للغاية وممقوتين لأقصى الحدود.
آغله
آغلة مدينة قديمة بناها الأفارقة على نهر الورغة. وهي محاطة بأراض طيبة يزرعها العرب. وقد سبق أن تخربت هذه المدينة في الحروب الماضية. غير أن أسوارها لا تزال باقية على حالها ويوجد بعض الآبار في داخلها. ويقام في ريفها ، أسبوعيا ، سوق ممتع جدا يقصده العديد من العرب ومن فلاحي المنطقة ، ويقصده كذلك الكثير من تجار فاس كي يشتروا جلود الثيران والصوف والشمع ، لأن هذه المنتجات وفيرة جدا في هذه الكورة (٣٠٨).
__________________
(٣٠٥) لا يبعد جبل آمرغو عن فاس البالي إلا بمقدار ٦ كم. وقد اتخذت هذه القرية اسم مولاي بوشتا نسبة إلى ولي يدعى أبو الشتا ، أي أبو المطر ، والذي كان يشرف على زاوية. وتوفي فيها عام ٩٩٧ ه أي في تاريخ يقع بين ٢٠ / ١١ / ١٥٨٨ و ٩ / ١١ / ١٥٨٩ م.
(٣٠٦) في الحقيقة يبعد نهر سبو مقدار ٢٠ كم (٥ ، ١٢ ميلا).
(٣٠٧) مدينة غير معروفة. ويعطي مارمول هذه المدينة اسم «تنزرت» ، ومعناه بالبربرية تل أو جرف. ويحتمل أنها كانت تقع على ضفة نهر سبو اليمني.
(٣٠٨) يوضح مارمول أن هذا السوق كان يحمل اسم سبت الآغلة. أما الآن فلا يوجد إلّا سوق سبت واحد هام على ضفاف الورغة وفي هذه المنطقة بالضبط ، وهو سوق كلّيئين ، لأن كل آثار آغلة قد اندثرت.