قصر السويهيلة (٥٠)
وهو قصر صغير يقع على مسافة اثني عشر ميلا (٥١) عن إقليم سجلماسة نحو الجنوب. وقد بناه العرب في الصحراء كي يودعوا فيه أرزاقهم وأقواتهم بمنأى عن أعدائهم. ولا يوجد شيء فيما حوله سوى لعنة الله ، إذ لا يظهر هنا لا مزارع أشجار ولا خضر ولا حقل زراعي ، ولا أي أثر عن حياة ، ولا شيء سوى الحجارة السوداء والرمال (٥٢).
أم الحدج
وهو قصر آخر على مسافة ثمانية عشر ميلا من سجلماسة (٥٣) وقد بناه العرب أيضا للسبب الذي أوردناه ، ولا يوجد حول القصر سوى برية كالحة حيث ينمو كثير من ... (٥٤) والذي عندما ينظر إليها من بعيد ، يخالها برتقالات رميت على الأرض (٥٥).
أم العفن
وهو قصر رديء على مسافة خمسة وعشرين ميلا (٥٦) من سجلماسة. وقد بناه العرب في صحراء جرداء ، على الطريق بين سجلماسة والدرعه. وجدرانه من حجر أسود تقريبا يشابه الفحم. ويقيم هنا بصورة دائمة حرس بعض الأمراء العرب. ولا
__________________
(٥٠) اسم غير معين أو محدد مكانيا
(٥١) ٢٠ كم.
(٥٢) سيقول المؤلف في الجزء التاسع أن واد الزيز ، يجري بجوار قصر سوغيهيله ، بعد أن خرج من واحة النخيل كما يظن ، ولم يكن من المستطاع استعادة الاسم الصحيح لقصر سوغيهيله ، ولم يمكن التثبت من الاسم الصحيح لهذه القصة ، التي كتت أيضا على شكل السويهلية واسوغيلة ، ولا العثور على أثر منها
(٥٣) ٥٩ كم والحقيقة ٢٤ كم عن الطريق المباشر.
(٥٤) ترك المؤلف المكان أبيض لأنه يجهل بلا شك الاسم الايطالى لنبات الحنظل.
(٥٥) لا تزال خرائب قصبة أم الحدج تهيمن بصورة بديعة على واد الزيز ، وتبدو مرئية بشكل جيد على مسافة خمسة كيلومترات من مقرن واد الزيز ووادي آمر بوح. وأم الحدج تعني «أم الحنظل» والصورة التي يقدمها المؤلف صحيحة تماما. فمن حيث اللون تبدو ثمار الحنظل هذه وكأنها برتقالات كبيرة متناثرة على الأرض.
(٥٦) ٤٠ كم.