يذهبون إلى أرض السودان. ويوجد في هذه الكورة ثمانية قصور صغيرة وأكثر من خمس عشرة قرية تبعد عن سجلماسة حوالي مائة وخمسين ميلا في اتجاه الجنوب الشرقي (٦٣).
قصر المزاليق وقصر أبى عنان (٦٤)
وهما قصران في صحراء نوميديا ، ويقعان على مسافة خمسين ميلا من سجلماسة ، ويعيش سكانها العرب دوما في ضنك وفاقه ولا ينبت في هذه الأراضي أي نوع من الحبوب ، ولا يوجد بها سوى بعض النخلات. ويقع هذان القصران على ضفة واد غير (٦٥).
قصر المزاليق وقصر أبي عنان (٦٤)
وهي مدينة صغيرة في صحراء نوميديا ، على مسافة مائة وعشرين ميلا تقريبا من جبال الأطلس. وفيها منجم رصاص وآخر للأثمد. وعمل السكان هو إنتاج هذين المعدنين ، وينقلونهما إلى فاس ، ولا ينبت شيء حول هذه البلدة (٦٦).
__________________
(٦٣) تتواكب قصور بني قومي أو جومي على مسافة ٢٥٠ كم تقريبا إلى الجنوب الشرقي من تافيلالت وتمتد على مسافة عشرين كيلومترا على طول وادي زوزفانه وليس واد غير كما وقد أمكن التعرف على القصور الثمانية التي كانت موجودة في عصر المؤلف ، ولكن اختفت خمس منها ، وحلت محلها قصور أخرى وأهمها قصر تاغيت ، وهو أكثر قصور الجنوب روعة بسحر الألوان المتغيرة على موقعه حسب وضع الشمس ، وهذا ما اجتذب إليه الرسامين ، ومخرجي الافلام السينمائية والسواح. وقد اختفت القرى أيضا. وقد استقر هذا الفخذ من بني جومي ، وهو فرع من زناته عبد الواد ، في هذه النقطة على أحد طرق السودان الرئيسية.
«والسودان هنا يعني الأقطار الواقعة جنوبي الصحراء الكبرى والتي يسكنها الزنوج» (المترجم).
(٦٤) لم يكن التعرف على قصر أبي عنان.
(٦٥) لم يكن التعرف على قصر المزاليق. وتقع بودنيب على واد غير وعلى نفس المسافة المذكورة. ولا يقع قصر أبي عنان على واد الغير ، ولكن رافده ، وادي أبي عنان. ويقع القصر المذكور على مسافة بضعة كيلومترات شمالي المخفر الذي يحمل نفس الاسم.
(٦٤) لم يكن التعرف على قصر أبي عنان.
(٦٦) القصير ومعناه القصر الصغير ، وقد اختفى. ولكن يمكن الاستدلال على موقعه بموقع حاسي قصير. ويحمل مجرى الوادي الجاف الموجود هنا اسم وادي قصير ، وهناك كتلة كثبان مجاورة ، هي عرق القصير ونجد كذلك نفس الاسم على الممر الواقع إلى الشرق الذي يسمح بالدخول إلى الهضبة المسماة حمادة غير وثنية قصير. ويقع حاسي قصير على مسافة ٧٠ كم جنوب شرق سجلماسة ، إذن تبعد عن الاطلس مسافة ١٩٢ كم. وهذا يطابق المسافة بين القصير ومدخل الخانق حيث كان يمر بالتأكيد معدن الرصاص والأثمد اللذين كانا ينقلان إلى فاس.