النخيل (١٤٣). ولا ينبت فيها قمح. والواقع أن العرب يجلبونه من مصر. وتقع أوجلة على الطريق الكبيرة بين موريتانيا ومصر عبر صحراء ليبيا (١٤٤).
سيرت (١٤٥)
سيرت (١٤٦) مدينة قديمة ، يقول البعض إنها من بناء المصريين ، ويقول آخرون إنها من بناء الرومان ، في حين يرى آخرون أن الأفارقة هم مؤسسوها. ومهما كان الأمر فهي الآن متهدمة. ويظن أن المسلمين هم الذين هدموها مع أن المؤرخ ابن رقيق (١٤٧) ينسب خرابها الى الرومان. ولا يرى فيها سوى بقايا صغيرة من الأسوار (١٤٨).
برداوه (١٤٩) : منطقة مسكونة
تتمثل في ثلاثة قصور وخمس أوست قرى ، في وسط صحراء ليبيا ، على مسافة خمسمائة ميل (١٥٠) من نهر النيل. وفيها العديد من أشجار النخيل التي تنتج كمية كبيرة من التمور الممتازة. وقد اكتشفت هذه القصور الثلاثة منذ ثمانية عشر عاما وذلك بواسطة دليل يدعي حمر. فقد ضلّ هذا الرجل الطريق بعد ان داهمه مرض في عيونه. ولما كان لا يوجد أى شخص في القافلة يعرف الطريق ، فقد سار في المقدمة على جمله ، وعند قطع كل ميل ، كان يقدم له شيء من الرمل ويشمه. وبفضل هذا الأسلوب
__________________
ـ يقصدها جماعة «النسامون» الذين كانوا يأتون لجنى التمور. وتزعم جماعة «السندال» و «كل غرس» و «كل وي» و «كل فروان» الذين يتجولون اليوم في مرتفعات آيير وفي غوبر ، يزعمون أن أصولهم ترجع الى أوجله ه. ل H.Lhote.
(١٤٣) وهي اوجلة وجالو وجيكرة ، وهي حدائق نخيل منفصلة تشكل مثلثا ، وتبعد الواحدة عن الأخرى مسافة ٣٠ كم أو ٤٠ كم مع العديد من المداشر.
(١٤٤) وهو الطريق الذي يمر من واحتي الجغبوب وسيوة ، وهي سنتريا القديمة ، أو واحة عمون الشهيرة.
(١٤٥) سرت أو سورت.
(١٤٦) وهي سيرت القديمة.
(١٤٧) أبو اسحق إبن القاسم بن رقيق.
(١٤٨) إن مدينة سرت القديمة ، التي منحت اسمها لخليجين : هما سرت الكبير في ليبيا وسرت الصغير بين ليبيا وتونس ، تحمل اسم سرت (بضم السين) في النصوص العربية ، ولا يمثلها سوى قرية سرت على ساحل البحر المتوسط ، على مسافة ٤٥٠ كم ، الى الشرق من طرابلس.
(١٤٩) مجموعة واحات الكفرة
(١٥٠) ٨٠٠ كم.