مرتبة تعادل مرتبة الكولونيل أو العقيد في أوربا. وكان كل منهم زعيما على ألف مملوك (١٤٢). وكان ثم عدة مناصب من هذا النوع وكان لهم صلاحية لشن المعركة وتدريب جيوش الملك(١٤٣).
أمير المائة ـ وهي ثامن وظيفة ويتولاها بعض ذوي المناصب ويقود كل منهم مائة مملوك ، وكانوا يحيطون دوما بالملك في حالة ركوبه وفي حالة أخذ التحية العسكرية (١٤٤).
الخزندار (١٤٥) ـ وهو التاسع بين أصحاب المناصب ، أي أمير الخزينة ، الذي يمسك بحساب ايرادات المملكة. وهو يستلمها ويصرفها لصندوق السلطان. ويعطى أصحاب المصارف المبالغ الضرورية للنفقات ويحتفظ بالباقي في القلعة.
أمير السلاح ـ ويمثل المنصب العاشر ، وهو المسئول عن أسلحة السلطان : يحرسها ويحتفظ بها مخزونة في قاعة كبيرة ويقوم بصقلها وتنظيفها ، ويبدلها حسب الحاجة. ولصيانة هذه الاسلحة يكون تحت تصرفه بضعة مماليك (١٤٦).
تختخانة ـ وهو صاحب المنصب الحادي عشر في الترتيب. ومهمته العناية بكسوات التشريفات ، التي يعهد بها اليه من قبل سيد القصر. ويقوم بتوزيعها حسب أوامر الملك. وكان من رسم السلطان ، بالفعل ، أن يكسو كلا من أولئك الذين كان يعهد إليهم بمنصب عال ، وكانت هذه الثياب من المخمل ، ومن البروكار ، ومن الساتان (١٤٧). ويمشي صاحب هذا المنصب في الشارع مصحوبا دوما بالعديد من الحشم المسلحين.
__________________
(١٤٢) وكانوا مسئولين عن هؤلاء ويحققون احتياجاتهم حسب كيفيات محددة.
(١٤٣) أي فيما عدا الألف مملوكي ، فقد كانوا يستطيعون ان يضعوا تحت امرته قوات أخرى.
(١٤٤) يستطيع أمير المائة ان يكون مقدما ، أي على ألف.
(١٤٥) ضابط الخزينة أو بيت المال.
(١٤٦) السلجدار ، عند استيلاء الخليفة الموحدي يعقوب المنصور على قفصة ، سنة ١١٨٧ م ، كان فيها حاكم اسمه ابراهيم بن قرة تيكين ودافع عنها ، وكان يشغل وظيفة سلحدار عند صلاح الدين الايوبي.
(١٤٧) لقد وقع المؤلف هنا في التباس ، لان تختحانة تعني المكان الذي كانت تحفظ فيه الاقمشة المعدة لكسوة السلطان والحجارة الكريمة ، والسيوف والأشياء الاخرى التي من نفس النوع ، وحيث كانت تغسل ثيابه. وكان رئيس هذه المصلحة يحمل لقب تختدار. وكان الملوك المسلمون يوزعون ثيابا تشريفية ، والمعروف انهم خلعوها والتي كانت تسمى خلعة ، وجمعها خلع ، ولكن هذه الخدمة التوزيعية كانت متميزة عن وظيفة التختدار.