الموظفون المعيّنون في الإدارة العامة.
النادر الخاص (١٥٨) ـ وهو نوع من كامر لنغ (١٥٩) كانت مهمته الإشراف على مكوس وضرائب الدخولية في الدولة. وكان يدفع عوائدها للخازن. وكان يمارس بشخصه في القاهرة وظيفة مدير المكوس. وهذا ما كان يعود عليه بمبلغ يقارب مائة الف أشرفي. ولا يستطيع إنسان أن يمارس هذه الوظيفة بدون أن يدفع سلفا مبلغ مائة ألف أشرفي للسلطان ، واذا دفع هذا المبلغ أمكن ان يتسلم هذا المنصب في مدة ستة شهور.
كاتب السر (١٦٠) ـ وكان هذا أمين السر ، وتتمثل وظائفه العادية في إملاء الرسائل والوجيزات (١٦١) والإجابة باسم السلطان ، وكان بجانب ذلك يمسك بكشف خاص عن تعداد الأرض المزروعة في مصر. ويستلم شخصيا عوائد قسم من هذه الأراضي التي كان يملكها إقطاعا له.
الموقّع (١٦٢) ـ وكان سكرتيرا ثانيا ، من مرتبة أدنى من الأول ، ولكنه أكثر اتصالا وثقة لدى السلطان وكانت مهتمه استلام الوجيزات المكتوبة بيد الاول لملاحظة ما إذا كانت مطابقة لتعليمات السلطان ، ثم يسجل في المجال الأبيض الذي تركه الخطاط لهذا الغرض اسم السلطان. ولكن كان يعمل لدى السكرتير الاول عدة مختزلين معتادين على كتابة هذه الوثائق حتى إنه ليكون من النادر ان يجد الموقع فيها شيئا يمكن طمسه نظرا لشدة تمرس هؤلاء المختزلين بعملهم.
المحتسب (١٦٣) ـ وكان هذا الموظف عبارة عن مشرف على شئون السوق. فكان يراقب أسعار بيع القمح وكل السلع الغذائية ، التي كانت ترتفع وتنخفض حسب عدد المراكب القادمة من الصعيد ومن الريف وكذلك حسب فيضان النيل. وكان يفرض
__________________
(١٥٨) المفتش الخاص.
(١٥٩) موظف في البلاط البابوي في ذلك العصر ، ومكلف على وجه الدقة بالقضايا الإدارية والشئون المالية.
(١٦٠) وهو يقابل في أيامنا السكرتير او أمين السر.
(١٦١) «كان المؤلف يستخدم عبارات الإدارة البابوية لأنه كان يعيش في روما ، والوجيزة هي الرسالة القصيرة المكتوبة بيد البابا شخصيا ومختومة بالشمع الأحمر» (المترجم)
(١٦٢) من فعل وقّع ، ومعناها يسجل الأمر الملكي ويمهره بالخاتم.
(١٦٣) أو مدقق المكاييل والموازين.