وتسكن هريت سهول هلان بصحبة سيديمه ويضربون الجزية على سكان حاحه (١١٠) وهم فقراء معدمون. ويسكن الندر (١١١) سهول حاحه. ولدى عرب حاحه هؤلاء حوالي ٤٠٠٠ فارس وكلهم من ذوي التجهيز الرديء. ونجد عشيرة الغرفة (١١٢) في نقاط مختلفة. ولا رؤساء لهم بل هم مختلطون مع قبائل اخرى ، ولا سيما مع منبه والعمارنة وهؤلاء الذين ينقلون تمور سجلماسة إلى مملكة فاس حيث يعودون إلى سجلماسة مع الأقوات الضرورية.
قبيلة معقل ـ أراضيها ـ عددها
تسكن عشيرة الروحة ، وهي فرع من مختار ، الصحاري المجاورة لدادس وفيركله (١١٣). وهم فقراء لأنهم لا يملكون سوى القليل من الأراضي. غير أنهم محاربون أشداء راجلون ، حتى إنهم يعتبرون من المعيب جدا أن ينهزم راجل واحد أمام فارسين. ولا نجد واحدا منهم ، مهما كان بطيء السير ، يعجز عن أن يسير لغرضه بسرعة تقل عن أي فارس ، مهما كان طول الطريق الذي يقطعه. وفيهم حوالي ٥٠٠ فارس و ٨٠٠٠ راجل ، ونقصد بذلك رجال الحرب (١١٤).
وتسكن سليم قرب وادي الدرعة. وينتجعون عبر الصحراء. وهم أغنياء ويذهبون مرة في كل عام مع سلعهم إلى تومبوكتو. ولدى هذه القبيلة الكثير من الأملاك في الدرعة والعديد من الأراضي الزراعية وعدد ضخم من الإبل. وفيهم حوالي ٤٠٠٠ فارس. وتسكن عشيرة الحسن على ضفاف المحيط عند تخوم ماسّه. وفيهم حوالي ٥٠٠ فارس مجهزون أسوأ تجهيز. ويسكن قسم منهم أزغار. وأهل منطقة ماسّه أحرار في حين يخضع أهل إقليم أزغار لملك فاس.
__________________
(١١٠) لا يزال عرب هريت في مكانهم في جنوب نهر التانسفت إلى الشرق من عرب شيادمة ، وأما اسم «هلان» الذي ورد في النص فهو غير معروف ، ولعله تحريف ناشىء عن سبق قلم
(١١١) أنقرضوا أو انصهروا بغيرهم من العرب.
(١١٢) أنقرضوا حاليا.
(١١٣) صوابها تودجه
(١١٤) لا تزال عشيرة الروحة حتى أيامنا هذه ، مجتمعة على شكل جماعات صغيرة في بعض قصور وادي الدرعة ، ويعرفون أصلهم العربي. ولكنهم لا يختلفون في شيء عن بقية سكان القصور البربر ، وليس لديهم خيول ، وقد فقدوا جميع صفاتهم لخاصة.