يقتل. وأي رجل يتركه ليهرب من المكان الذي رابط فيه يفرض عليه ، جزاء على تقصيره ، ان يقوم بوليمة لكل الصيادين الآخرين ولو كان عددهم ثلاثمائة.
الضبع
الضبع حيوان له قامة الذئب وله تقريبا نفس شكل هذا الحيوان. ولرجليه وقائمتيه شبه مع أطراف الانسان السفلى (٧٠). والضبع هو الاسم الذي يطلقه عليه العرب ، أما الأفارقة فيسمّونه إيفيس. ولا يسبب هذا الحيوان ضررا لسواه من الحيوانات ، ولكنه ينبش الجثث البشرية من قبرها ويأكلها. وهو حيوان كريه وبليد. وعندما يعرف الصيادون الكهف الذي يسكنه ، يذهبون اليه وهم ينقرون الدفوف وينشدون. وتعجبه هذه الموسيقى كثيرا حتى انه لا يرى الرجل الذي يربط قائمتيه بحبل متين. وعندما يصبح مكبلا يسحب الى خارج وجاره ويقوم الصيادون الآخرون بقتله (٧١).
القط الذي ينتج الزباد
وهذه القطط وحشية طبعا. وتوجد في غابات اثيوبيا. ويقتنصها التجار وهي صغيرة ثم يربونها في قفص ويغذونها بالحليب وبمغلى النخالة ، ويقدمون لها اللحم كذلك. ويستخرج منه الزباد مرتين أو ثلاث مرات في اليوم. والزباد ليس سوى عرق الحيوان. ولهذا يضرب الحيوان بعصا صغيرة كي يضطرب في قفصه ويعرق ، وحينئذ يجمع العرق من تحت إبطيه وحالبيه ومن تحت ذيله. ويتكون الزباد من هذا العرق (٧٢).
__________________
(٧٠) هو شبه بعيد جدا.
(٧١) إن تذوق الضبع للموسيقى هو أمر اكثر من أن يكون مشكوكا فيه ، ولكن هناك شواهد عديدة تدل على ان هذا الحيوان يصاب بنوع من الشلل حينما يفاجأ في وكره.
(٧٢) الزباد هو بالواقع مادة لا تفرزها الغدد العرقية بل من غدة خاصة عند الحيوان تدعى Viverraciretta أو عموما زباد ويسميه العرب القط الزباد. ولا يتم جمع المادة الموجودة في كيس الزباد ، تحت الذيل ، عدة مرات في اليوم كما يقول المؤلف ، بل مرتين في الاسبوع فقط.