ذاك ما رأيته أنا ، حناليون ، من حسن وجدير بالتذكار كل افريقيا التي جبتها من طرف لآخر. وقد سجلت بعناية ، يوما فيوما ، كل الأشياء التي بدت لي جديرة بالذكر ثم الوضع الذي رأيتها عليه. أما التي لم ارها بنفسي فقد استقيت معلومات موثوقة وكاملة عنها من اشخاص جديرين بالثقة. ومن ثم رتّبت هذه المذكرات قدر استطاعتي. وقد عملت منها أخيرا مادة مصنف عندما كنت في رومية ، في العام ١٥٢٦ من الميلاد ، في ١٠ آذار (مارس).
وهنا ينتهي كتاب ، حناليون ، المولود في غرناطة والناشىء في بلاد البربر.
* * *
تم الفراغ بعون الله من ترجمته نقلا عن ترجمته الفرنسية للجنرال الدكتور ايبولار إلى العربية في الرياض ، حاضرة المملكة العربية السعودية في الساعة التاسعة من يوم الجمعة الخامس من جمادى الثانية ١٣٩٨ هجرية ، الموافق الثاني عشر من أيار (مايو) ١٩٧٨ ميلادية ، بتكليف من فضيلة الاستاذ الشيخ محمد بن عبد الله عرفه الامين العام للجنة التحضيرية للمؤتمر الجغرافي الاسلامي الاول وعميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
ولله الحمد أولا وآخرا. |
عبد الرحمن حميده |
* * *
تقدم اللجنة جزيل شكرها الى الاستاذ علي عبد الواحد وافى رئيس قسم الاجتماع وعلم النفس بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية لمراجعته هذه الترجمة مراجعة دقيقة ظهرت آثارها فى معظم عبارات هذا الكتاب متنه وحواشيه ، ولما اضاف اليه من تعليقات قيمة