حدود ومميّزات الفصول
تكون شهور الربيع معتدلة نسبيا. ويبدأ الربيع في ١٥ شباط (فبراير) وينتهي في ١٨ أيار (مايو). ويكون الطقس في أثناء هذا الفصل صحوا باستمرار ، ولكن إذا انحبس المطر بين ٢٥ نيسان (ابريل) و ٥ ايار (مايو) فان محصول ذلك العام يكون رديئا جدا. ويسمى ماء المطر الذي يسقط في هذه الفترة «ماء نيسان» ويعتبر بركة من الله. ويحتفظ كثير من الناس بشيء منه في أوعية صغيرة وفي قوارير ، وهذا من قبيل التبرك.
ويستمر الصيف حتى ١٦ آب (اغسطس) ويكون الطقس حارا جدا لا سيما في حزيران وتموز (يونيه ويوليه). وفي هذا الفصل تظل السماء صحوا وصافية الأديم ، باستثناء بعض السنوات التي يسقط فيها المطر في تموز وآب (يوليه وأغسطس) مما يجعل الهواء ضارا. وفي هذه الفترة يصاب كثير من الناس بالحمى الحادة والمستمرة ونادر من يسلم منها. (٢١٠)
ويبدأ الخريف ، عند الأفارقة ، في ١٧ آب (أغسطس) ويستمر حتى ١٦ تشرين الثاني (نوفمبر) غير أن شهري آب وأيلول (أغسطس وسبتمبر) يكونان أقل حرا. والأيام الواقعة بين ١٥ آب و ١٥ أيلول كانت تدعى عند القدامى «فرن الطقس» لأنه في شهر آب ينضج التين والرمان والسفرجل ويجفف العنب. وفي ١٥ تشرين الثاني (نوفمبر) يبدأ فصل الشتاء الذي يمتد حتى ١٥ شباط (فبراير) ، وتبدأ عمليات البذار في شهر تشرين الاول (اكتوبر).
ويعتقد الأفارقة أنه يوجد في العام أربعون يوما حارة للغاية ، (٢١١) وهي تبدأ في ١٢ حزيران (يونيه) ويرون أن هناك كذلك أربعين يوما باردة جدا (٢١٢) وهي التي تبدأ في ١٢ كانون الأول (ديسمبر). وهم يعرفون الاعتداليين اللذين يحددونهما في ١٦ آذار (مارس) وفي ١٦ أيلول (سبتمبر) ويقولون بأن الشمس تعود في دورتها (٢١٣) في ١٦
__________________
(٢١٠) ملاحظة صحيحة للغاية ، ففصول الصيف المطيرة تؤدي الى أوبئة كثيرة الانتشار أو الى نكسات لا تظهر على شكل نوبات متقطعة بل على شكل حمى شديدة مستمرة.
(٢١١) وتسمى السمعميم عند البربر أو الأربعينية عند العرب.
(٢١٢) الليالي.
(٢١٣) الانقلابان.