مناوئيها وهو القديس أوغسطين Saint Augustin (٣٥٤ ـ ٤٣٠ م) ، ولهذا السبب بالذات لا بدّ من توخي الحذر الجدّي عند اعتمادها. وفيما يتعلق بالمادة التي توفرها المصادر المكتوبة عن الفترة الإمبراطورية ، فإن مؤلفات آباء الكنيسة بقدر ما تبدو الأهمّ ، فإنها تبقى غير كافية بالنسبة إلى معرفتنا. وهنا أيضا لا بد للباحث من الرجوع إلى المجموعات الكبيرة :
مدوّنة برلين بالإغريقية (نص وحيد).
مدونة فيينا باللاتينية (نص وحيد).
إن هذين المعلمين من المعرفة العلمية الألمانية لهما ما يقابلهما في مجال المعرفة العلمية الفرنسية المتمثلان في مدونتي ميني Migne.
مؤلفات آباء الكنيسة الإغريقيةLa Patrologie grecque (نصوص وترجمة لاتينية).
مؤلفات آباء الكنيسة اللاتينيةLa Patrologie Latine (نص لاتيني وحيد).
إن الفاصل الزمني الذي حدث فيه التدخل الفندالي ، وإعادة التوسّع البيزنطي ثمّ الحضور البيزنطي خلال أكثر من قرن ، أثار الأعمال التاريخية أكثر ، فتكاثرت الكتابات التي تنعت بالصغيرة وبرزت مصادر الأرشيف (مراسلات ونصوص تشريعية). وإنه لمن حسن حظنا أن يكون لنا ملاحظ خصب الخيال وموهوب مثل بروكوب Procope (القرن السادس ميلادي) ليكون مصدرنا الأساسي بالنسبة للفترة إلى أبعد الحدود وذلك عن طريق كتابه «الحرب الفندالية» De Bello Vandalico.
ويمكننا العودة إلى المجموعة البيزنطية في «بون» ، مع الاستعانة بعد ذلك بمقاطع تاريخية إغريقيةFragmenta Historicorum Graecorum فيما يتعلّق بالنصوص الإغريقية. أما النصوص اللاتينية فهي عديدة وتوجد إما في مؤلفات الآباء اللاتين Patrologie Latine (مؤلفات القديس فلجانس Saint Fulgence والتي لها بعض الأهمية في معرفة