كثيرة الرياح» (١).
وسيأتي : أن عائشة كانت تدفئ رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وهم يحفرون الخندق ، كما يزعمون.
وستأتي : سائر النصوص والمصادر لذلك ، حينما نتكلم عن أسباب هزيمة الأحزاب وعن حفر الخندق.
إلا أن يقال : أن الحصاد قد يستمر إلى الخريف ، فلا مانع من البرد والشتاء حينئذ.
هل أخطأ التقويم التطبيقي؟!
وبالمناسبة ؛ فإن كتاب «التقويم التطبيقي لألف وخمس مئة سنة هجرية قمرية وميلادية» (٢). قد ذكر : أن أول شهر شوال للسنة الرابعة الهجرية يوازي يوم ٦ من شهر آذار سنة ٦٢٦ م ، وأول شهر ذي القعدة يوازي يوم ٤ من شهر نيسان ، وأول ذي الحجة يوازي ٤ أيار.
أما في سنة خمس ؛ فإن شوال وذاالقعدة ، وذاالحجة توازي ٢٣ شباط حتى ٢٣ أيار.
وهذا التطبيق يخالف ما ذكره المؤرخون في تاريخ غزوة الخندق.
أما بناء على ما ذكره الواقدي فواضح ، لأننا قدمنا أن مقتضى كلام الواقدي هو أن غزوة الخندق قد حصلت في أواخر الصيف وأن انصراف
__________________
(١) تجارب الأمم ج ٢ ص ١٥٢.
(٢) راجع الكتاب : تقويم تطبيقي هزار وبانصد ساله هجري قمري وميلادي قسم الجداول ص ١ تأليف : فرديننادو وستنفد ، وإدوارد ماهلر.