فغلب عليهم الشيطان ، وقطع أعناقهم الطمع ، ونفذوا لأمر عيينة على قتال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وكتبوا إلى حلفائهم من بني أسد فأقبل طلحة في من اتبعه من بني أسد الخ .. (١).
وقال المقريزي والحلبي الشافعي : «وقيل : لم تحضر بنو مرة» (٢).
لكن الواقدي يصر على : أن بني مرة قد شهدوا الخندق ، بقيادة الحارث بن عوف ، وهجاه حسان شعرا.
وذكروا : أنه كان بينه وبين النبي «صلىاللهعليهوآله» جوار.
وقال الواقدي : «فكان هذا أثبت عندنا : أنه شهد الخندق في قومه. ولكنه كان أمثل تقية من عيينة» (٣).
وقال الواقدي أيضا : «لم يحضر الخندق الحارث بن عوف ولا قومه.
ويقال : حضرها الحارث بن عوف.
قال ابن واقد : وهو أثبت القولين عندنا» (٤).
أبو رافع قتل بعد أحد :
وقد ذكرت بعض النصوص أيضا : أبا رافع اليهودي في جملة من حرض المشركين وحزّب الأحزاب في غزوة الخندق (٥).
__________________
(١) تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٨٠ والإكتفاء ج ٢ ص ١٥٩.
(٢) السيرة الحلبية ج ٢ ص ٣١١ والإمتاع ج ١ ص ٢١٩.
(٣) المغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٤٤.
(٤) المغازي ج ٤ ص ٤٧٧ وعيون الأثر ج ٢ ص ٥٧.
(٥) راجع : جامع البيان ج ٥ ص ٨٦ والدر المنثور ج ٢ وتفسير القرآن العظيم ج ١ ص ٥١٣.