ونقول :
إن أبا رافع قد قتل كما يقولون في السنة الثالثة في جمادى الآخرة منها (١) ، وذلك بعد قتل ابن الأشرف ، وقيل بعد أحد ، وقيل في السنة الرابعة (٢).
ولكن من الواضح : أن ذلك كان قبل وقعة الخندق ، التي كانت في أواخر الرابعة ، واستمرت حتى الخامسة ، هي وغزوة بني قريظة ، كما رجحناه ، أو كانت في السنة الخامسة.
ولو كان أبو رافع حيا في غزوة الخندق ، لكان المناسب أن يذكر مقتله بعد الخندق ، لا بعد أحد ، فراجع ولاحظ كلماتهم.
هل كان أبو الأعور في الخندق؟! :
وقد ذكرت بعض النصوص المتقدمة : أن أبا الأعور السلمي كان قائد بني سليم في غزوة الأحزاب ضد المسلمين (٣).
ولكن الظاهر : هو صحة ما ذكره الواقدي وغيره ، من أن أبا الأعور السلمي هو الذي حضر مع الأحزاب في حرب الخندق (٤).
__________________
(١) راجع : تاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ١٨٢ والكامل في التاريخ ج ٢ ص ١٤٦.
(٢) راجع : الكامل في التاريخ ج ٢ ص ١٤٨ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ١٨٣.
(٣) تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٨٠ ومناقب آل أبي طالب ج ١ ص ١٩٧ ومجمع البيان ج ٨ ص ٣٤٠ ونهاية الأرب ج ١٧ ص ١٨٠ والبحار ج ٢٠ ص ١٩٧ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٣ ص ٣٩٩ والبدء والتاريخ ج ٤ ص ٢١٧ والإكتفاء ج ٢ ص ١٥٩.
(٤) راجع المغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٤٤ وإمتاع الأسماع ج ١ ص ٢١٨.