من المشير بحفر الخندق؟!
إن السياق المذكور آنفا يدل : على أن النبي «صلىاللهعليهوآله» هو الذي بادر إلى اقتراح حفر الخندق ، ثم لما اختلف المسلمون ، فتكلم سلمان الفارسي «رحمهالله» بطريقة بيّن لهم فيها وجه الحكمة في اعتماد إجراء كهذا ، فأعجبهم ذلك حينئذ ، فقبلوه واجتمعت كلمتهم عليه.
ولكن كلمات كثير من المؤرخين قد أظهرت : أن سلمان هو المشير بحفر الخندق (١) من دون أن تشير إلى أي تحفظ في ذلك.
وهذا هو ما استنتجه بعض المشركين حين فوجئوا بالخندق (٢).
__________________
(١) راجع : وفاء الوفاء ج ١ ص ٣٠٠ وج ٤ ص ١٢٠٦ والثقات ج ١ ص ٢٦٦ والتنبيه والإشراف ص ٢١٦ وسيرة مغلطاي ص ٥٦ والكامل في التاريخ ج ٢ ص ١٧٨ والوفاء ص ٦٩٣ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٨١ و ٤٧٩ والروض الأنف ج ٣ ص ٢٧٦ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٨ ص ٣٥ وأنساب الأشراف ج ١ ص ٣٤٣ ومناقب آل أبي طالب ج ٣ ص ١٣٤ وج ١ ص ١٩٨ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٣٤ وتاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٥٠ وفتح الباري ج ٧ ص ٣٠١ وعيون الأثر ج ٢ ص ٥٧ والبحار ج ٢٠ ص ٢٥١ و ٢١٨ و ١٩٧ وج ٤١ ص ٨. ومجمع البيان ج ٨ ص ٣٤٠ ونهاية الأرب ج ١٧ ص ١٦٨ وتفسير القمي ج ٢ ص ١٧٧ وإعلام الورى (ط دار المعرفة) ص ٩٩ والخرايج والجرايح ج ١ ص ١٥٢ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٣ وبهجة المحافل ج ١ ص ٢٦٣ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣١١ وسبل الهدى والرشاد ج ٤ ص ٥١٤ وحدائق الأنوار ج ٢ ص ٥١٥ والإرشاد للمفيد ص ٥١ وزاد المعاد ج ٢ ص ١١٧ ومختصر التاريخ ص ٤٣ وحبيب السير ج ١ ص ٣٥٩ وسعد السعود ص ١٣٨.
(٢) راجع : سبل الهدى والرشاد ج ٤ ص ٥٣٠ وتفسير القمي ج ٢ ص ١٨٢ وبحار الأنوار ج ٢٠ ص ٢٢٤ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٧٠ ونهاية الأرب ج ١٧ ـ