وقد بينت النصوص التاريخية لنا مواضع الخندق وخصوصياته ومواصفاته بشيء من التفصيل ، ونحن نذكر طائفة من هذه النصوص فنقول :
١ ـ موضع الخندق :
قال الواقدي : «كان الخندق ما بين جبل بني عبيد بخربى ، إلى راتج. قال : وهذا أثبت الأحاديث عندنا» (١).
وفي نص آخر : «من المذاد ، إلى ذباب ، إلى راتج» (٢).
وعند القمي : «فأمر «صلىاللهعليهوآله» بمسحه من ناحية أحد إلى راتج» (٣).
وفي نص أكثر تفصيلا : «حفر النبي «صلىاللهعليهوآله» الخندق طولا ، من أعلى وادي بطحان ، غربي الوادي ، مع الحرة ، إلى غربي مصلى العيد ، ثم إلى مسجد الفتح ، ثم إلى الجبلين الصغيرين ، اللذين في غربي الوادي. ومأخذه قول ابن النجار».
إلى أن قال : «والحاصل : أن الخندق كان شامي المدينة ، من طرف الحرة
__________________
(١) المغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٥٠ ـ ٤٥٢ وراجع : السيرة الحلبية ج ٢ ص ٣١٢.
(٢) راجع : سبل الهدى والرشاد ج ٤ ص ٥١٥ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٤٥ والثقات ج ١ ص ٢٦٦.
(٣) تفسير القمي ج ٢ ص ١٧٧ وبحار الأنوار ج ٢٠ ص ٢١٨ وقال الطبرسي في مجمع البيان ج ٨ ص ٣٤٢ وعنه في بحار الأنوار ج ٢٠ ص ٢٠٣ «كان اسم الموضع الذي حفر فيه الخندق : المذاد».