الشرقية ، إلى طرف الغربية» (١).
وروي بسند معتبر ، عن عمرو بن عوف قال : «خط رسول الله «صلىاللهعليهوآله» الخندق عام الأحزاب من أجم الشيخين (السمر) طرف بني حارثة ، حتى بلغ المذاد (المداحج)» (٢).
والمذاد بطرف منازل بني سلمة ، مما يلي مسجد الفتح ، ومنازلهم في جهة الحرة الغربية (٣).
قال السمهودي : «سيأتي أن الشيخين أطمان شامي المدينة بالحرة الشرقية ، أما المداحج فلا ذكر لها في بقاع المدينة» (٤).
وأقول : لعل كلمة «المداحج» تصحيف لكلمة «المذاد» ، ولعل كلمة : «السمر» ، تصحيف لكلمة «الشيخين».
٢ ـ جعل الأبواب للخندق :
«وذكروا : أن الخندق له أبواب ، فلسنا ندري أين موضعها» (٥).
__________________
(١) وفاء الوفاء ج ٤ ص ١٢٠٤ والفقرة الأخيرة ص ١٢٠٦ أيضا وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٨١ والعبارة الأخيرة في السيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٣.
(٢) راجع : تاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٣٥ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٣ ص ٤١٨ وسبل الهدى والرشاد ج ٤ ص ٥١٥.
(٣) وفاء الوفاء ج ٤ ص ١٢٠٥.
(٤) المصدر السابق.
(٥) المغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٥٢ وراجع : السيرة الحلبية ج ٢ ص ٣١٢ وتاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٥٠.