سياسية ، أو اجتماعية أو غيرها.
ولأجل ذلك كانت مواساته «صلىاللهعليهوآله» لأصحابه في حالات الجوع ، ثم مشاركته لهم في تلبيته لدعوة جابر لتناول الطعام ؛ رغم أن جابرا لم يجد في بيته إلا ما يكفي بضعة أشخاص. ولكن الرسول الأكرم «صلىاللهعليهوآله» قد دعا الجميع وأطعم الجميع.
منع حسان وكعب بن مالك من الشعر :
وقال المؤرخون أيضا : عن كعب بن مالك قال : جعلنا يوم الخندق نرتجز ونحفر ، فعزم رسول الله «صلىاللهعليهوآله» عليّ أن لا أقول شيئا!
فقلت : هل عزم على غيري؟!
قالوا : حسان بن ثابت.
قال : فعرفت أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» إنما نهانا لوجدنا له ، وقلته على غيرنا ، فما تكلمت بحرف حتى فرغنا من الخندق.
وقال «صلىاللهعليهوآله» يومئذ : لا يغضب أحد مما قال صاحبه ، لا يريد بذلك سوءا إلا مما قال كعب وحسان فإنهما يجدان ذلك (١).
وعند البيهقي : نهاهما أن يقولا شيئا يحفظان به أحدا (٢).
وكان جعيل بن سراقة رجلا صالحا ، وكان دميما قبيحا. وكان يعمل معهم في الخندق ، وكان «صلىاللهعليهوآله» قد غير اسمه يومئذ وسماه
__________________
(١) المغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٤٧ وراجع : الإمتاع ج ١ ص ٢٢١ وراجع : دلائل النبوة للبيهقي ج ٣ ص ٣٩٩.
(٢) دلائل النبوة للبيهقي ج ٣ ص ٣٩٩.