يراد منها أن تعطيهم انطباعا بصورة عفوية وتلقائية بأن هذه الدعوة مستمرة وباقية ، فلا يهولنهم جمع قريش والأحزاب لهم :
فما ذلك إلا : «سحابة صيف عن قليل تقشع».
كرامة أخرى لرسول الله صلىاللهعليهوآله :
عن جابر بن عبد الله قال : أصبح الناس كدية يوم الخندق ، فضربوا فيها بمعاولهم حتى انكسرت ، فدعوا رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فدعا بماء فصبه عليها ، فعادت كثيبا أهيل.
وفي نص آخر ـ ذكره البخاري وغيره ـ : أنه «صلىاللهعليهوآله» قام وبطنه معصوبة بحجر ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذواقا الخ .. (١).
ويبدو أن هذه قضية أخرى غير قضية سلمان الآتية التي أخبر «صلى
__________________
(١) راجع المصادر التالية : المغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٥٢ وصحيح البخاري ج ٣ ص ٢١ وتاريخ ابن الوردي ج ١ ص ١٦٠ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٢٢٨ والإكتفاء للكلاعي ج ٢ ص ١٦٠ وإعلام الورى ص ٩٠ وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ٢٣٤ و ٢٤٦ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ١٨٦ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٩٧ و ٩٨ عن ابن إسحاق ، وأحمد ، والبخاري والبيهقي ، وإمتاع الأسماع ج ١ ص ٢٢٤ وسبل الهدى والرشاد ج ٤ ص ٥١٩ وحدائق الأنوار ج ٢ ص ٥٩١ ومجمع البيان ج ٨ ص ٣٤١ والبحار ج ٢٠ ص ١٩٨ ، ونهاية الأرب ج ١٧ ص ١٧٠ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٣ ص ٤١٥ و ٤١٦ و ٤٢٣ ودلائل النبوة لأبي نعيم ص ٣٥٨ والمختصر في أخبار البشر ج ١ ص ١٣٤ وعيون الأثر ج ٢ ص ٥٧ والمواهب اللدنية ج ١ ص ١١١ وجوامع السيرة النبوية ص ١٤٨.