الله عليه وآله» المسلمين فيها عن الفتوح التي يفتحها الله عليهم.
قصور الروم وفارس :
ومن الأمور التي يذكرها المؤرخون هنا : قضية الصخرة التي واجهت المسلمين وهم يحفرون الخندق وكانت سببا في أن يخبر النبي المسلمين بأخبار غيبية تحققت فيما بعد.
ونحن نذكر النص التاريخي للرواية أولا ، ثم نشير إلى بعض ما يرتبط به ، فنقول :
كان سلمان ، وحذيفة والنعمان بن قرن ، وعمرو بن عوف ، وستة من الأنصار يعملون في أربعين ذراعا فخرجت عليهم صخرة كسرت المعول ، فأعلموا النبي «صلىاللهعليهوآله» بالأمر.
وفي نص آخر يقول فيه عمرو بن عوف : فحفرنا حتى إذا كنا بجب ذي باب [والظاهر : أن الصحيح : تحت ذباب] (١) أخرج الله من باطن الخندق صخرة مروة كسرت حديدنا ، وشقت علينا.
فطلبوا من سلمان أن يخبر النبي «صلىاللهعليهوآله» بأمرها ؛ فإما أن نعدل عنها ، فإن المعدل قريب ، وإما أن يأمرنا فيها بأمره ، فإنا لا نحب أن نتجاوز خطه.
فرقى سلمان إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وهو ضارب عليه قبة
__________________
(١) ذباب : جبل بجبانة المدينة. وهو الجبل الذي عليه مسجد الراية. واسمه ذوناب أيضا. راجع : تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٨٢.