قال : فخرج معاوية إلى العصر ، فصلاها بنا أربعا» (١).
وقال ابن عباس ، بعد أن ذكر صلاة عثمان شطرا من خلافته قصرا : «ثم صلاها أربعا ، ثم أخذ بها بنو أمية» (٢).
أعذار لا تصح :
قد ذكروا أعذارا كثيرة للخليفة ، ونحن نختار منها نموذجا ، ونحيل القارئ في الباقي إلى المصادر فنقول :
١ ـ لقد اعتذر الخليفة نفسه بأنه إنما فعل ذلك لأنه تأهل بمكة لما قدمها (٣).
وقال العسقلاني : «هذا الحديث لا يصح لأنه منقطع ، وفي رواته من لا يحتج به ، ويرده الخ ..» (٤).
ويرده أيضا : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» كان يسافر بزوجاته ، ويقصر (٥).
__________________
(١) مسند أحمد ج ٤ ص ٩٤ ومجمع الزوائد ج ٢ ص ١٥٦ وعن أحمد والطبراني ، وقال : رجال أحمد موثقون.
(٢) الغدير ج ٨ ص ١٠١ وكنز العمال ج ٨ ص ١٥٤ عن عبد الرزاق والدارقطني.
(٣) فتح الباري ج ٢ ص ٤٧٠ عن أحمد والبيهقي ومسند أحمد ج ١ ص ٦٢ وأنساب الأشراف ج ٥ ص ٣٩ ومجمع الزوائد ج ٢ ص ١٥٦ وتاريخ الأمم والملوك ج ٣ ص ٣٢٢ والبداية والنهاية ج ٧ ص ١٥٤ والكامل في التاريخ ج ٣ ص ١٠٣ وزاد المعاد ج ١ ص ١٢٩ وفيه : أنه كان قد تأهل بمنى ، وأحكام القرآن ج ٢ ص ٢٥٤.
(٤) فتح الباري ج ٢ ص ٤٧٠.
(٥) راجع المصدر السابق.