نفس المزايا التي حصلوا عليها في أحد» (١).
ويستفاد مما تقدم : أن موقعهم كان عند سلع من جهة الشام والمغرب (٢).
مقر القيادة :
«وضربت له «صلىاللهعليهوآله» قبة من أديم أحمر ، على القرن في موضع مسجد الفتح» (٣).
وتقدم في الفصل السابق ، حين الكلام عن قصور الروم وفارس : أنها قبة تركية.
وعلى حد تعبير الواقدي : «وضرب قبة من أدم ، وكانت القبة عند المسجد الأعلى الذي بأصل الجبل ، جبل الأحزاب» (٤).
ونسجل هنا :
ألف : إنه يستفاد من هذا ومما تقدم ـ مع أن بعض النصوص ذكرت : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» جعل معسكره سطح (أو سفح) سلع ـ : أنه «صلىاللهعليهوآله» قد اختار من السفح موضعا مشرفا ، ومرتفعا نسبيا يمكنه من مراقبة الوضع بدقة ، ثم المبادرة إلى اتخاذ القرار اللازم في الموضع المناسب.
ب : إنه إذا كان المشركون إنما يفكرون بالدنيا ، ويرون العزة بما
__________________
(١) محمد في المدينة ص ٥٦.
(٢) وفاء الوفاء ج ٤ ص ١٢٠٠.
(٣) وراجع أيضا : تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٨١.
(٤) المغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٥٤ و ٤٥٧ وراجع : السيرة الحلبية ج ٢ ص ٣١٤ وسبل الهدى والرشاد ج ٤ ص ٥٢٤.