رجل ، وبين أحد والخندق سنة أو أكثر بقليل ، ويبعد أن يزيد المسلمون خلال سنة واحدة هذه الزيادة الكبيرة ، بحيث يصلون إلى ثلاثة آلاف (١).
وما جرى في الخندق يوضح : أن عدد سكان المدينة لا يصل إلى الخمسة آلاف نسمة بما في ذلك الأطفال والنساء.
عدد المشركين :
ووافى المشركون المدينة ، وأحاطوا بها من جميع جهاتها واشتد الحصار على المسلمين (٢). وقد اختلفت الأقوال في عدد المشركين ، وذلك على النحو التالي :
١ ـ قال المسعودي : «سارت إليه قريش ، وغطفان ، وسليم ، وأسد ، وأشجع ، وقريظة ، ونضير ، وغيرهم من اليهود ، فكان عدة الجميع أربعة وعشرين ألفا ، منها قريش وأتباعها أربعة آلاف» (٣).
٢ ـ وقال ابن شهر آشوب : «كانوا ثمانية عشر ألف رجل» (٤).
٣ ـ وقال ابن الدبيع : كانوا أحد عشر ألفا (٥).
وذكر في موضع آخر : أنهم كانوا عشرة آلاف. ولعله حين عد معهم
__________________
(١) الرسول العربي وفن الحرب ، هامش ص ٢٣٨.
(٢) راجع : حدائق الأنوار ج ٢ ص ٥٨٧.
(٣) التنبيه والإشراف ص ٢١٦.
(٤) مناقب آل أبي طالب ج ١ ص ١٩٧ والبحار ج ٢٠ ص ٢٧٢ عنه.
(٥) حدائق الأنوار ج ١ ص ٥٢ ويفهم ذلك من الزمخشري في الكشاف ج ٣ ص ٥٢٦ وعنه في سعد السعود ص ١٣٨.