بالإسلام ، وبأنه رئيس قومه. والذي نستقر به هو : أن المشاتمة قد حصلت لكلا الرجلين ، فابن معاذ شتم من قبل كعب بن أسد ، وابن عبادة شتم من قبل شاس (نباش) بن قيس حسبما تقدم ، ثم قال أحدهما للآخر : دع عنك مشاتمتهم ، فما بيننا وبينهم أربى من المشاتمة.
عمر عرف بأمر بني قريظة :
ويذكر النص التاريخي : أنه لما نقض بنو قريظة العهد «بلغ عمر بن الخطاب نقض بني قريظة العهد ، فأعلم رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بخبرهم» (١).
ونقول :
إن لم تكن هذه القضية كاذبة ، فإننا لا ندري ما السبب في أن ذلك بلغ خصوص عمر بن الخطاب دون النبي «صلىاللهعليهوآله» ، ودون كل المسلمين الآخرين؟ فهل كان لعمر جواسيس لدى بني قريظة يخبرونه بكل مواقفهم وتحركاتهم؟ أم أنه علم ذلك من جهة المشركين؟
إننا نعترف بالعجز عن إدراك الحقيقة ، وليس في النصوص التي بين أيدينا ما يكشف لنا عن هذا الأمر ..
ولا نريد أن نذكر القارئ بما ذكرناه في غزوة أحد ، وبما سيأتي في هذه الغزوة من أن رموز الشرك ، كخالد بن الوليد ، وضرار بن الخطاب كانوا يتحاشون إيصال الأذى إلى عمر بن الخطاب ، ولا ندري سر وسبب ذلك ،
__________________
(١) راجع : سبل الهدى والرشاد ج ٤ ص ٥٢٧ وبقية المصادر تقدمت تحت عنوان : لا بد من التثبت.