قال : فو الله ما زال ينمى عندي ، ويرى مكانه من بيتنا ، حتى أصيب أمس فيما أصيب لنا ، يعني يوم الحرة (١).
وفي نص آخر : «ثم قدم رسول الله «صلىاللهعليهوآله» قبلي ، وقدمت بالغداة ؛ فجئت المسجد فوجدته على باب المسجد ، فقال : الآن حين قدمت؟
قلت : نعم.
قال : فدع جملك ، وادخل فصل ركعتين.
قال : فدخلت فصليت ركعتين الخ ..» (٢).
ثم ذكر هبة النبي «صلىاللهعليهوآله» الجمل ، وثمنه له.
وفي بعض روايات مسلم عن جابر : أن هذه القضية قد حصلت له ، وهم مقبلون من مكة إلى المدينة (٣).
اختلافات الرواية في مقدار ثمن الجمل :
إن المراجع لنصوص هذه الرواية يجد : أن فيها العديد من موارد الاختلاف والتناقض ، خصوصا فيما يرتبط بقيمة جمل جابر.
__________________
(١) السيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٢١٧ و ٢١٨ وراجع : المغازي للواقدي ج ١ ص ٣٩٩ ـ ٤٠١ ونهاية الأرب ج ١٧ ص ١٦١ و ١٦٢ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ١٦٦ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٨٦ و ٨٧.
(٢) دلائل النبوة للبيهقي ج ٣ ص ٣٨٢ وصحيح مسلم ج ٤ ص ١٧٧ وصحيح البخاري ج ٢ ص ٧ وبهجة المحافل ج ١ ص ٢٣٨ و ٢٣٩.
(٣) بهجة المحافل ج ١ ص ٢٣٧.