(أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً ..) (١).
(وَسَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ ..) (٢).
(.. وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهارَ ، وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ ، وَآتاكُمْ مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللهِ لا تُحْصُوها ..) (٣).
(وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَها ..) (٤).
الشعور والإدراك لدى المخلوقات :
ثم إن الإنسان يريد أن يتعامل مع كون ليس جمادا بقول مطلق ، وإنما كل الموجودات فيه تمتلك درجة من الشعور والإدراك ، وإن كنا لا نعرف كنهه ولا حدوده.
وقد تحدث القرآن عن السماوات ، والأرض ، والجبال والطير وكل الموجودات ، بطريقة تركز هذا المعنى ، وتدفع أي تشكيك أو ترديد فيه.
فلنقرأ معا الآيات التالية :
قال تعالى مخاطبا نبيه موسى «عليهالسلام» : (قالَ لَنْ تَرانِي وَلكِنِ انْظُرْ
__________________
(١) الآية ٢٠ من سورة لقمان.
(٢) الآية ١٣ سورة الجاثية.
(٣) الآيات ٣٢ ـ ٣٤ من سورة إبراهيم.
(٤) الآيات ١٤ ـ ١٨ من سورة النحل.