قد جمعوا لكم فاخشوهم ، فزادهم إيمانا. مع أن الروايات التي تتحدث عن قصة بدر الصغرى ، قد صرح كثير منها بأن أصحاب رسول الله «صلىاللهعليهوآله» قد كرهوا الخروج إلى بدر الموعد ، حتى نطقوا بتصديق قول نعيم بن مسعود ، الذي كان يخذلهم ويخوّفهم ، واستبشر المنافقون واليهود ، حتى بلغ رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ذلك ، وتظاهرت به الأخبار عنده ، حتى خاف رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أن لا يخرج منهم أحد.
حتى قال «صلىاللهعليهوآله» : والذي نفسي بيده ، لأخرجن ولو وحدي.
وقال عثمان بن عفان : لقد رأيتنا وقد قذف الرعب في قلوبنا ، فما أرى أحدا له نية في الخروج ..
مواقف لا بد من التأكد من صحتها :
ويذكر البعض : أن نعيم بن مسعود قدم المدينة : «وأرجف بكثرة جموع أبي سفيان. أي وصار يطوف فيهم ، حتى قذف الرعب في قلوب المسلمين ، ولم يبق لهم نية في الخروج ، واستبشر المنافقون ، واليهود ، وقالوا : محمد لا يفلت من هذا الجمع.
فجاء أبو بكر ، وعمر ، إلى النبي «صلىاللهعليهوآله» ، وقد سمعا ما أرجف به المسلمون ، وقالا له : يا رسول الله ، إن الله مظهر نبيه ، ومعز دينه ، وقد وعدنا القوم موعدا لا نحب أن نتخلف عنه ، فيرون أن هذا جبن. فسر لموعدهم ، فو الله إن في ذلك لخيرة.
فسر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بذلك ثم قال : والذي نفسي بيده ، لأخرجن ، وإن لم يخرج معي أحد ، فأذهب الله عنهم ما كانوا يجدون ، وحمل