من قرى إقليم الشومر الكبيرة على ساحل البحر الرومي إلى الجنوب من صيدا على مسافة ١٥ كلم. وإلى الغرب منها في الساحل مزار (الخضر). وهي قائمة في سفوح الهضبة إلى الجنوب وفي أسفل هضبتها منبع جدول خيزران.
وهي من مدن فينيقية القديمة ، وفي تاريخ سوريا للعلامة الدبس «ويلي صيدا جنوبا سرنبا المعروفة الآن بصرفند ويظهر أنها كانت في الأعصر القديمة ذات غنى وأهمية كبرى (كذا) لكنها منذ القرن الثاني عشر خضعت لصور» (١). وكانت الحد الفاصل بين مملكتي صيداء وصور ، وكانتا تتنازعان السلطة عليها فكانت تتبع مرة صيدا وأخرى صور ، ويقال أن اسمها سربتا أو صرفت مأخوذ من الصرافة لأنها كانت موضع الصرف ، ومما يدل على مكانتها أن سنحاريب ملك أشور دوّن اسمها مع المدن الفينيقية التي افتتحها في أثره المسمى صحيفة تيلور.
أما مقام أبي ذر فيها فهو معروف وعليه قائم مسجد فخم ، والشائع أن أبا ذر (رضياللهعنه) لما نفي إلى الشام في عهد ثالث الخلفاء ووقع في قرى جبل عامل دخل الصرفند ولبى أهلها دعوته إلى التشيع فكانت بعد ميس التي دخلها أيضا من أقدم بلاد جبل عامل في التشيع. أما سكانها اليوم فإنهم من المسلمين الشيعيين (٢) يبلغ عددهم ٧٠٠ وكانت فيها مدرسة قبل الاحتلال وألغيت بعده. وهي من أعمال الشومر ويخرج تينها أطيب الثمرات.
وفي فلسطين قرية باسم (الصرفند).
إسمها : «عرفت في المصادر الكلاسيكية بSarepta وذكرت في
__________________
(١) تاريخ سوريا ١ : ٢٧٠ (فصل ٢ عدد ١٠٨).
(٢) وفي كشكول البحراني ١ : ٤٢٩ «أهلها نواصب».