الغازية : [Il ـ Ghaziye]
الغازية (بكسر الزاي وفتح المثناة التحتية المشددة). من كبريات قرى جبل عامل. كانت إلى عام ١٨٤٠ م وما بعده من أعمال مقاطعة إقليم التفاح ، وهي اليوم تتبع مركز صيدا ، وهي منها إلى الجنوب على مسافة ميلين [٦ كلم].
تقوم أبنيتها المؤلف أكثرها من طبقتين في سفح هضبة مستطيلة تطل على البحر الذي هو منها على بعد ميل غربا ، ولا تكاد تجد بيتا فيها مسقوفا بالآجر (القرميد) بل جل بيوتها مسقوفة بالخرسان (الترابة) [الإسمنت المسلح].
وفيها عين ماء جارية تسقي بعض بساتينها ، وبعضها يسقى بماء النواعير ، وإلى القرب من العين مسجد جميل وبقايا حصن (١) ، وفيها مزار تقوم عليه قبة يسمى (بادريس).
وسكان هذه القرية في حال ترفيه ، وحالتهم الاجتماعية بالإجمال حسنة ، وهم أبعد أهل القرى العاملية عن النزاعات الحزبية ، وأشدهم اعتصاما بعرى الاتفاق.
وهي معروفة بسهلها الخصيب ، وبمقالع حجرها الرملي الجيد الذي يبنى به أكثر المتجدد من ابنيتها وابنية صيدا.
وفي سنة ١١٨٥ ه [/ ١٧٧١ م] أحرقها الأمير يوسف الشهابي بعد استيلائه على صيدا بجيشه الجرار الذي هاجم به جبع والنبطية (٢) ، وانتهت
__________________
(١) يقال إنه كان مشتى متسلم جبع. الشيخ سليمان. العرفان م ٨ ج ١٠ ص : ٧٦٥.
(٢) انظر كفر رمان : الشيخ أحمد رضا ، حملة الأمير يوسف على جبل عامل : العرفان م ٢٠ ص ٣٢٣ ؛ أبو شقرا الحركات في لبنان ، ص ١٥٦.