(باب ما بدئ من القرى العاملية بكفر)
الكفر ومشتقاته لغة
في القاموس : «الكفر بالضم ضد الإيمان ، ويفتح كالكفور والكفران بضمهما ، وكفر نعمة الله وبها جحدها وسترها» إلى أن قال : «وكفر عليه يكفر غطاه ، والشيء ستره ككفره ، والكافر : الليل والبحر والوادي العظيم ، والنهر الكبير ، والسحاب المظلم ، والزارع ، والدرع ، ومن الأرض ما بعد عن الناس كالكفر ، والأرض المستوية» وقال : «والكفر تعظيم الفارسي ملكه ، وظلمة الليل واسوداده ، ويكسر ، والقبر والقرية» (١).
وفي الأساس : «كفر الشيء وكفّره : غطاه ، ويقال : كفر السحاب السماء ، وكفر المتاع في الوعاء ، وكفر الليل بظلامه ، وليل كافر ، ولبس كافر الدروع وهو ثوب يلبس فوقها ، وكفرت الريح الرسم ؛ والفلاح الحب ، ومنه قيل للزارع الكفار» إلى أن قال : «وفي الحديث : «أهل الكفور أهل القبور ، وليفتحن الشّأم كفرا كفرا وهو القرية ، يقال كفر طاب وكفر توثا» (٢).
__________________
(١) الفيروزابادي : القاموس المحيط ، (ك. ف. ر) ٢ : ١٢٨.
(٢) الزمخشري : أساس البلاغة (ك. ف. ر) ، ص ٣٩٥.