الأسعد. وإليه ينتسب آل السبيتي في قرية كفر صير.
كفعم : (١) [Kafam]
كفعم (بفتح أوله ، وسكون ثانيه وهو موحدة فوقية ، وفتح الثالث).
قرية خربة في هذه الأيام ، وهي من جبشيت إلى الجنوب ، على هضبة
__________________
(١) ذكر البحراني في كشكوله ١ : ٤٢٩ كفعم. أما السيد محسن الأمين فيرى أنها كفر عيما. «وعيما بعين مهملة ، ومثناة تحتية ساكنة ، وميم وألف ، لفظ غير عربي على الظاهر وقياس النسبة إلى كفر عيما كفر عيماوي ولكنه خفض. كما قيل عبشمي وعبدري وحصكفي في النسبة إلى عبد شمس وعبد الدار وحصن كيفا. وعن خط الشيخ البهائي أن الكفر على لغة جبل عامل بمعنى القرية ، وعيما اسم لقرية هناك ، وأصلها كفر عيما أي قرية عيما ، والنسبة إليها كفر عيماوي فحذف ما حذف لشدة الامتزاج وكثرة الاستعمال ، فصار كفعمي. والصواب أن عيما ليست إسما للقرية كما لا يخفى بل اسم رجل أو نحوه كما أن تسمية القرية كفرا ليس خاصا بجبل عامل ، بل هي كذلك في اللغة وكأنه حصل تصرف من الناقل فوقع الخلل ، وإلا فمثل ذلك لم يكن ليخفى على البهائي ، ويمكن كونه من إضافة العام للخاص ، وفي الجزء الرابع من نفح الطيب المطبوع بمصر صفحة ٣٩٧ أن الكفعمة نسبة إلى كفر عيما قرية من قرى أعمال صفد كما في النسبة إلى عبد الدار عبدري وإلى حصن كيفا حصكفي. وهي من عمل الشقيف في جبل عامل لا من أعمال صفد إلا أن تكون في ذلك العصر من أعمالها لتجاور البلدين ودخول أحدهما في عمل الآخر في بعض الأعصار. وما في النسخة المطبوعة في نفح الطيب من رسم عيما بتاء فوقانية من تحريف النساخ. وفي معجم البلدان عما بفتح أوله وتشديد ثانيه اسم اعجمي لا ادريه ، إلا أن يكون تأنيث عم من العمومة ، وكفر عما صقع في برية خساف بين بالس وحلب عن الحازمي ، اعيان الشيعة ٢ : ١٨٥.
وآثار القرية لا تزال ماثلة للعيان ، ومنها آثار مسجد ، ويطلق سكان جبشيت على تلك المنطقة اسم الخربة ، وعلى المقبرة حيث يظهر أيضا قبر الشيخ إبراهيم الكفعمي (اسم كفعم) وهناك أقاويل كثيرة حول اكتشاف قبر هذا العالم الجليل ، وهناك أيضا تخرصات عن سبب خرابها وانتقال سكانها إلى جبشيت. وليس غريبا وجود قريتين قريبتين كجبشيت وكفعم ، فهذه ظاهرة مألوفة في كثير من قرى جبل عامل القديمة ، وآثار كفعم أو كفر عيما واضحة ، ولذا فلا أساس من الصحة لمن يدعي أن جبشيت هي كفر عيما [كفعم] ، والقرية الخربة تبعد عن جبشيت جنوبا بميلة إلى الغرب حوالي ٢ كلم و ٣ كلم شمالي قرية عدشيت.