ما ينسب تأسيسها إلى صيدون بكر كنعان حوالي سنة ٢٨٠٠ ق. م (١).
ويستفاد من المصادر التاريخية المختلفة أن المدينة كانت مؤلفة من قسمين صيدون البحرية وهي مكان صيدا اليوم ، وصيدون البرية وكانت في المرتفعات المشرفة عليها اليوم. وكان لها مرفأ جنوبي وآخر شمالي ، وكانت لها رئاسة المدن الفينيقية فترة من الزمن.
٢ ـ محطات في تاريخها القديم :
ـ عاشت صيدا في سؤدد ومجد وكانت من أقوى الممالك الفينيقية ، ثم خضعت منذ القرن السابع عشر قبل الميلاد لسيطرة الفراعنة ، لكنها احتفظت باستقلالها في أكثر مراحل تاريخها (٢).
ـ وعندما افتتح يشوع بن نون بلاد الكنعانيين وقسم أرض الميعاد ، اقطعها سبط اشير (٣) ومع أن الإسرائيليين لم يتمكنوا من إخضاعها (٤) ، إلا أنهم دمروا مدنها التي كانت مصدر ثروتها (٥).
ـ وفي القرن الثاني عشر ق. م. غزاها الفلسطو ودمروها فخسرت سيادتها فترة من الزمن (٦) وفي ٨٧٦ ق. م وقعت بيد الأشوريين ودفعت الجزية لشلمنصر الثالث (٧).
__________________
(١) عبد العزيز سالم : دراسة في تاريخ مدينة صيدا. جامعة بيروت العربية ١٩٧٠ ص ١٥ ـ ١٩ ؛ وانظر أحمد عارف الزين : تاريخ صيدا. مطبعة العرفان صيدا ١٩١٣ ص ٣٣ ـ ٣٧.
(٢) المطران الدبس : تاريخ سوريا. الجزء الأول أكثر من موضع ؛ فيليب حتي تاريخ لبنان ص ١٢٠.
(٣) يشوع ١٩ : ٢٨.
(٤) القضاة ١ : ٣١ ؛ ١٠ : ١٢.
(٥) فيليب حتي : تاريخ لبنان ص ١٢٠.
(٦) حتي نفس المصدر ص ١٢٠.
(٧) حتي نفس المصدر ص ١٧٣ ـ ١٧٥.