وآله» وكانت بكرا (١).
ويظهر من هذا النص وهو قوله : «ذكرتها لمطعم بن عدي .. لابنه جبير» أن أبا بكر هو الذي كان قد عرضها على مطعم ، لابنه جبير ..
الأمر الذي يجعلنا نظن ـ كما سيأتي ـ : أن أبا بكر أيضا هو الذي سعى بطلاقها من جبير ، ليزوجها من رسول الله «صلىاللهعليهوآله». وربما يجد في نفسه أكثر من سبب ومبرر لذلك.
ب ـ إن نصوصا أخرى تتحاشى التعبير بكلمة «تزوجها» ، وتلجأ إلى التعبير بأنها كانت مسماة له ، فسلها أبو بكر سلا رفيقا (٢).
وبعضها يكتفي بالقول : بأنها كانت تذكر لجبير بن مطعم ، وتسمى له (٣).
قال ابن الجوزي : «كانت مسماة لجبير بن مطعم ، فخطبها رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فقال أبو بكر : دعني حتى أسلها من جبير سلا رفيقا. فتزوجها رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بمكة الخ ..» (٤).
ج ـ والنص الآنف الذكر مقتبس من الرواية التي تقول :
إن خولة بنت حكيم جاءت إلى النبي «صلىاللهعليهوآله» ، فعرضت عليه التزوج بعائشة ، وبسودة بنت زمعة ، فقال لها : فاذهبي فاذكريهما علي ، فأتت أم رومان ، فأخبرتها بذلك ، فقالت أم رومان : وددت.
__________________
(١) الطبقات الكبرى لابن سعد ج ٨ ص ٥٨ والمحبر ص ٨٠ و ٨١.
(٢) أنساب الأشراف ج ١ ص ٤٠٩.
(٣) راجع : شرح النهج للمعتزلي ج ٩ ص ١٩٠ وج ١٤ ص ٢٢.
(٤) صفة الصفوة ج ٢ ص ١٥ والجامع لأحكام القرآن للقرطبي ج ١٤ ص ١٦٤.