وبعضها يقول : إنها علمت بالأمر ، وذهبت إلى أهلها ، وكان ما كان من بكاء أبي بكر ، وسائر أهل الدار ، فبلغ ذلك النبي «صلىاللهعليهوآله» فاستعذر ممن يؤذيه.
ورواية تقول : إنها علمت الأمر قبل ذهابها لبيت أهلها ، فاستأذنت بالذهاب إليهم لتستيقن الخبر منهم.
وأخرى تقول : بل علمت بالأمر بعد ذهابها إليهم.
١٢ ـ وثمة رواية يقول : إنه «صلىاللهعليهوآله» بعد أن استعذر عاد إلى عائشة ، وحاول تقريرها ، وهذا يتناقض مع استعذاره من ابن أبي ، وإظهاره حسن ظنه بصفوان في المسجد.
١٣ ـ بعض الروايات تقول : إنها لما وصلت إلى أمها وكلمتها في الأمر ، سمع أبو بكر ، فأقسم عليها أن ترجع إلى بيتها فرجعت .. ونزلت براءتها في بيتها عند النبي «صلىاللهعليهوآله».
ورواية مقاتل تقول : إن أباها طردها كما طردها الرسول ، فانطلقت تجول لا يؤويها أحد ، حتى أنزل الله عذرها (١).
وتناقضها رواية أخرى تقول : إن أبا بكر رفض إيواءها ، فأمره الرسول «صلىاللهعليهوآله» أن يؤويها ففعل.
١٤ ـ ورواية تقول : إنها علمت بالأمر من أم مسطح ، ثم ذهبت إلى أمها لتستيقن الخبر.
وأخرى تقول : إن أمها كانت حاضرة حينما علمت بالأمر من المرأة
__________________
(١) فتح الباري ج ٨ ص ٣٥٣ ، عن الحاكم في الإكليل ، وبعض من تأخر عنه.