الروايات والقرائن من الآيات لتدلنا على أن الذي أخفاه «صلىاللهعليهوآله» هو القضاء الإلهي بأن تكون زينب من أزواجه «صلىاللهعليهوآله».
فهل اطلع هؤلاء الرواة ـ دون كل أحد ـ على غيب الله سبحانه؟ فإن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد أسرّ إليهم بهذا الأمر فلماذا؟ وكيف؟! ومتى أسرّ إليهم «صلىاللهعليهوآله» بهذا الأمر الذي أخفاه عن سواهم.
ه : الأمر بتقوى الله!!
والغريب في الأمر : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» هو الذي يحب زوجات الناس ـ نعوذ بالله من هذه التعابير ـ ولكنه يأمر زوج زينب المسكين ، الذي لم يظهر منه أي خلاف أو معصية ، والذي يريد هو منه أن يتخلى له عن زوجته ـ يأمره بتقوى الله سبحانه ، مع أنه لم يفعل إلا ما ينسجم مع أمنياته ، ولا يسعى إلا في تحقيق مآربه ، وإيصاله إلى مطلوبه!! ..
و : أمسك عليك زوجك :
ويزيد الأمر تعقيدا ، حين يقول له هذا الطامع بتلك الزوجة ، والمعجب بها ، والمحب لها : أمسك عليك زوجك!! متظاهرا بخلاف ما يضمره ، وينويه ، ويسعى إليه ، فهل يمكن أن يقال : إن هذه هي أخلاق الأنبياء؟! أو أن هذا هو ما تفرضه قواعد النبل والكرامة لدى الناس العاديين؟!
ز : عشق النبي صلىاللهعليهوآله لزوجة غيره :
وبعد أن وصف السيد المرتضى «رحمهالله» الرواية التي تتحدث عن