ويتولى هو تزويجه وإيصاله إلى أهوائه وشهواته وملذاته!!
ن : زينب لا تمتنع ، وزيد لا يستطيع :
لقد ذكرت الروايات : أن زينب منذ وقعت في قلب النبي «صلىاللهعليهوآله» لم يستطعها زيد ، مع أنها لم تمتنع منه ، لكن الله كان يمنعه منها.
وفي بعض الروايات : أنها كرّهت إلى زوجها.
وهو كلام غير مقبول أيضا ، لأن التوسل بالجبر الإلهي لمنع الرجل من مقاربة زوجته ، يستبطن نسبة الظلم إلى الله سبحانه وتعالى. مع أن الله سبحانه لم يتدخل لمنع الناس من إلقاء إبراهيم في نار النمرود ، ولم يمنع المشركين من ملاحقة النبي «صلىاللهعليهوآله» ليلة الهجرة إلى باب الغار ، ولم يمنع قتلة الأنبياء وأوصياء الأنبياء من ارتكاب جرائمهم.
نعم .. إنه تعالى لم يفعل ذلك بهم على نحو الإكراه والإجبار ، وبالحيلولة المباشرة بينهم وبين ما يريدون. بل هم قد فعلوا كل ما أرادوا.
فإن كانت هناك ضرورة للتدخل الإلهي حين يتهدد الخطر من أرسله الله تعالى للبشرية جمعاء ، فإنه يكون خارج دائرة اختيار الناس ، فيقول للنار : (كُونِي بَرْداً وَسَلاماً ..) وينبت الشجر ، وتنسج العنكبوت على باب الغار. ولكن الأمر بالنسبة لزيد ليس من هذا القبيل فما معنى التدخل لمنعه من زينب ، وأن تكرّه له؟!
أما الحديث عن تورم يحصل لزيد ، كلما رام النيل من زوجته ، بعد وقوعها في قلب رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فهو من سخف القول ، وعوار الكلام ، إذ لا مبرر للتدخل الإلهي المباشر لمنع زيد مما هو حلال له ، والله أجل ، والنبي