«صلىاللهعليهوآله» أورع وأتقى ، وأبر مما يراد نسبته إليه.
س : لماذا يكتم النبي صلىاللهعليهوآله هذا عن نفسه؟! :
وفي تلميح هو كالتصريح ببشاعة هذا الفعل ، وفي نسبة القبيح إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» نلاحظ : أن ثمة فريقا كان يسعى للإيحاء بأن هذا الأمر يمكن أن يصدر عنه «صلىاللهعليهوآله» ، معتبرا : أن هذا الأمر مما ينبغي أن يكتمه الإنسان ، على نفسه ولا يعلن به. ومن هذا الفريق .. الذين تحدثوا بهذه الطريقة :
١ ـ عمر بن الخطاب.
٢ ـ عائشة بنت أبي بكر.
٣ ـ أنس.
٤ ـ الحسن البصري.
وهم الذين وردت الرواية بقولهم : إنه «صلىاللهعليهوآله» لو كان كاتما شيئا من الوحي لكتم هذه الآية : (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ ..) الآية ..
فإذا كان هذا الفعل مما يستحق الكتمان ، وقد آثر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أن يفشيه ، رغم أن في إفشائه حطا من كرامته ، وإنقاصا من قدره ، فكيف يصح صدور ذلك منه «صلىاللهعليهوآله»؟! فإن المؤمن لا يقدم على فعل ما يشينه ، وينقص من قدره.
ولكن الحقيقة هي : أن هؤلاء يريدون أن يهوّنوا على الناس ما يرونه من قبائح وفضائح يمارسها الحكام ، أو تحكى لهم عنهم .. أنهم يرون بذلك الإيحاء للناس بأن هؤلاء الحكام لا تختلف حالهم كثيرا عن رسول الله «صلى