وهو زعم لا يمكن قبوله ، لأن هذه الآية إنما تنهى الناس عن دخول بيوت النبي «صلىاللهعليهوآله» من غير إذن .. وليس فيها أمر للنساء بشيء .. لا بحجاب ولا بغيره ..
ومن الواضح : أن اشتراط دخول البيوت بحصول الإذن من أصحابها ، له مصالح وموجبات خاصة به ، ولعل هذه الموجبات لا ربط لها بأمر الحجاب من الأساس.
مشاجرة زينب مع عمر :
ويلاحظ : أن حديث مشاجرة زينب مع عمر ، وقولها له : إنك لتغار علينا ، والوحي ينزل في بيوتنا ، يتناقض مع حديث نزول الحجاب في مناسبة زواجها ، فراجع ..
ويلاحظ هنا : أن سؤال زينب لعمر لا يخلو من لهجة تهكمية ، تتضمن إنكار صدق هذه الغيرة منه ، ثم الاستنكار عليه في أن يتدخل في هذا.
تناقض أسباب فرض الحجاب :
ثم إن من يراجع كتب الحديث والتاريخ عند أهل السنة يتبين له : أنها لا تتفق على سبب ومناسبة فرض الحجاب ، بل هي متناقضة في ذلك بصورة ظاهرة كما يظهر من الموارد التالية :
١ ـ إنهم وإن كانوا قد ذكروا ـ كما تقدم ـ : أن الحجاب قد فرض في مناسبة زواج النبي «صلىاللهعليهوآله» بزينب بنت جحش ، ولكن الواقف عليها يجد أن ثمة اختلافا في الصيغ ، والخصوصيات في هذه المناسبة.