د : فمرّ عمر :
وعن الرواية التي تذكر مرور عمر على النبي «صلىاللهعليهوآله» وعائشة ، وهما يأكلان حيسا ،
نقول :
قد يقال : هل كان النبي «صلىاللهعليهوآله» يجلس هو وزوجته على قارعة الطريق حتى مر عمر؟!
ويجاب عنه : بأن باب بيت عائشة كان إلى المسجد ، فربما كان النبي «صلىاللهعليهوآله» قد فتح الباب ، وجلس يأكل مع زوجته ، وكان عمر يمشي في المسجد ، فدعاه.
غير أننا نقول :
إن هذه الإجابة ، وإن كانت صحيحة بالنسبة للناس العاديين ، لكننا نستبعد أن يصدر ذلك من النبي «صلىاللهعليهوآله» فإننا نجله عن أن يجلس ليأكل مع زوجته في مكان عام ، يراهما الرجال الأجانب ، والفقراء ، والمعوزون ..
مع التذكير : بأن الأسئلة التي أوردناها في الفقرة السابقة آتية هنا أيضا.
على أن اجتماع النساء مع الرجال الأجانب على طعام واحد لم يكن مألوفا في عهد رسول الله «صلىاللهعليهوآله» .. خصوصا في مجتمع يفرض على المرأة الخدر ، والصون ، والعفة ، ولا سيما بعد أن مضى على ظهور الإسلام ما يقرب من عشرين سنة.