ه : هلا لنفسك كان ذا التعليم؟
إن الروايات تشير : إلى حرص عمر على أن يبادر النبي «صلىاللهعليهوآله» إلى حجب نسائه.
والسؤال هو : هل كان عمر قد حجب نساءه أيضا ، وهل كان يطلب الحجاب لسائر نساء المؤمنين كما يطلبه لنساء النبي «صلىاللهعليهوآله»؟!
أم أن غيرته كانت على نساء النبي «صلىاللهعليهوآله» دون سواهن؟! خصوصا مع تعليله ذلك بأنه أطهر لقلوبهن ، وأنه يدخل عليهن البر والفاجر ، فإن هذا تعليل شامل لجميع النساء ، وهو يقتضي : أن يكون عمر حريصا على نساء كل الناس ، بما فيهم نساؤه هو ..
فإذا كان الأمر كذلك ، فلماذا يدعو زوجته أم كلثوم لتأكل مع ذلك الرجل الغريب حسبما تقدم؟!
و : عمر .. وسودة :
وقد ذكرت بعض تلك الروايات : أن عمر قد تعرض لسودة بنت زمعة ، وأنها اشتكته إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ..
واللافت هنا هو : أن الرواية تذكر : أن الآية التي نزلت في هذه المناسبة هي قوله تعالى : (.. لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ ..) ، مع أنه لا مناسبة بين ما فعله عمر ، وبين هذه الآية ..
فلاحظ الرواية المتقدمة في فقرة : «تناقض أسباب فرض الحجاب» [رقم ٥].
فإن عمر لم يدخل إلى بيوت النبي «صلىاللهعليهوآله» بغير إذن ، ولم