والمرأة المحترمة لا تستطيع أن تبدي نفسها لغير زوجها وأبنائها ، ولا يمكنها الإنتقال خارج دارها إلا مستورة بقناع سميك (١).
المملكة الرومانية :
وفي دائرة المعارف الكبرى : أن النساء في المملكة الرومانية «كن يغالين في الحجاب لدرجة أن الداية ـ القابلة ـ لا تخرج من دارها إلا مخمورة (٢) ، ووجهها ملثم باعتناء زائد ، وعليها رداء طويل يلامس الكعبين ، وفوق ذلك كله عباءة لا تسمح برؤية شكل قوامها» (٣).
قدماء اليونان :
قال الدكتور محمود سلام زناتي عن المرأة في التقاليد اليونانية القديمة : «إذا خرجت تلزمها التقاليد بوضع حجاب ثقيل ، يخفي معالم وجهها ، وأن يرافقها أحد أقاربها الذكور ، أو أحد الأرقاء».
وقالوا عنها : «إنها كانت تحبس في البيت» (٤).
وقالوا أيضا : «ولقد كان في وسعها إذا تحجبت الحجاب اللائق بها ، وصحبها من يوثق به أن تزور أقاربها وأخصائها ، وأن تشترك في الإحتفالات الدينية ، ومنها مشاهدة التمثيل. أما فيما عدا هذا فقد كان
__________________
(١) قصة الحضارة ج ٣ ص ١٨١.
(٢) أي : لا بسة خمارها.
(٣) المرأة المعاصرة ص ٤١ وحقوق المرأة وشؤونها الاجتماعية ص ٦٦.
(٤) قصة الحضارة ج ٧ ص ١١٧.