علاقات حميمة بين زينب وعائشة!!
ومن الأمور الجديرة بالتأمل هنا : هذا الود والمحبة بين عائشة وزينب بنت جحش ، رغم أن زواج النبي «صلىاللهعليهوآله» بزينب كان في بداية الأمر قد ثقل على عائشة ، وقد أقلقها وأهمها هذا الأمر ، وأخذها منه ما قرب وما بعد ..
وقد اعترفت عائشة بامتياز زينب عليها في بيت الزوجية ، وأنها هي التي كانت تساميها من بين سائر نسائه «صلىاللهعليهوآله».
ولكن سرعان ما انقلبت الأمور ، وأصبحت زينب في موقع الحظوة لدى عائشة ، وصارت تمدحها بقولها : ما رأيت امرأة قط خيرا في الدين من زينب ، وأتقى لله ، وأصدق حديثا ، وأوصل للرحم ، وأعظم أمانة وصدقة (١).
__________________
(١) أسد الغابة ج ٥ ص ٤٦٥ والإستيعاب (بهامش الإصابة) ج ٤ ص ٣١٦ وسير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٢١٣ و ٢١٤ عن صحيح مسلم ، في فضائل الصحابة.
ومسند أحمد ج ٦ ص ١٥١ وحياة الرسول وفضائله ص ٢٠٨ وحلية الأولياء ج ٢ ص ٥٣ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢٨٣ وسبل الهدى والرشاد ج ١١ ص ٢٠٣ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٣٢١ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٤٨ وشرح المواهب للزرقاني ج ٤ ص ٤١٤ وروح البيان ج ٧ ص ١٨١ وصحيح مسلم