وتجلببت بالتقوى ، وألحت عليها دواعي الإنصاف والاعتراف بالحق لأهل الحق؟!
أم أن ثمة سرا آخر؟!
إن الحقيقة هي : أن عائشة هذه المرأة الجريئة والطموح ، والتي استطاعت أن تشن حربا على أقدس وأعظم شخصية بعد رسول الله «صلىاللهعليهوآله» .. والتي كانت مفتاحا لجرأة معاوية وغيره على الوصي ، وأخي النبي «صلىاللهعليهوآله» ، وابن عمه ، حتى شنوا الحروب عليه ـ إن عائشة ـ قد وجدت في زينب بنت جحش بعض بغيتها ، فكانت النصير والمساعد لها على تمرير بعض مشاريعها في إثارة أجواء تخدم مصالحها المستقبلية والآنية على حد سواء!!
إن هذا الاحتمال الأخير هو الذي نرجحه ، ونميل إليه ؛ لأن تاريخ زينب في بيت رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يشير إلى أنها لم تكن في إخلاصها وفي سلوكها بمستوى أم سلمة ، ولا هي مثل ميمونة بنت الحارث ، أو مارية ولم تكن تهتم كثيرا لالتزام جانب الهدوء والسكينة ، والبحث عما يرضي الله ورسوله ..
وقد كانت عائشة تبحث عن هذا النوع من الناس لمساعدتها في مشاريعها وفي الوصول إلى أهدافها ، وتحقيق طموحاتها.
ومما يؤكد على أن زينب قد كانت كذلك هو النصوص التالية :
روحيات زينب :
١ ـ روي عن الإمام الصادق «عليهالسلام» : أن زينب قالت لرسول