«عليهمالسلام» وكل ما له أدنى ارتباط بهم ، وأقل انتساب إليهم.
ولهذه الناقة التي يتحدثون عنها خصوصية تثير ذلك الحقد الدفين ، وتدعوهم إلى الحط من قدرها ، وإثارة ما يوجب الاستخفاف في أمرها.
وهذه الخصوصية هي : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» قال للعضباء عند وفاته : أنت لا بنتي فاطمة «عليهاالسلام» تركبك في الدنيا والآخرة.
فلما قبض أتت إلى فاطمة «عليهاالسلام» ليلا ، فقالت : السلام عليك يا بنت رسول الله قد حان فراقي الدنيا الخ ..» (١).
سقوطه صلىاللهعليهوآله عن الفرس ونسخ حكم شرعي :
قالوا : وفي شهر ربيع الأول ، أو في ذي الحجة من سنة خمس سقط رسول الله «صلىاللهعليهوآله» عن فرسه ، فجحشت (٢) ساقه ، أو كتفه ، وجرحت فخذه اليمنى. ولما رجع إلى المدينة أقام في البيت خمسا (أياما) يصلي قاعدا (٣).
وحسب نص آخر : جحش فخذه الأيمن.
وفي الصحيحين : جحش شقه الأيمن.
__________________
(١) مناقب آل أبي طالب ج ١ ص ٨٦ والبحار ج ١٧ ص ٤١٧ ومستدرك سفينة البحار ج ١ ص ٣٧ وبيت الأحزان للشيخ عباس القمي ص ٣٣.
(٢) جحشت ساقه : أي تقشر جلدها.
(٣) تاريخ الخميس ج ١ ص ٥٠٢ والبحار ج ٢٠ ص ٢٩٨ وراجع : وفاء الوفاء ج ١ ص ٣١٠ وبهجة المحافل ج ١ ص ٢٩٦ وتحفة الأحوذي ج ٢ ص ٢٩١ ونصب الراية ج ٢ ص ٥٣ وسبل الهدى والرشاد ج ٨ ص ١٦٦ وعن البخاري ج ١ ص ١٠٠.