البرة غير محمودة ، فإن مفارقة الميمونة أيضا غير ميمونة ولا محمودة.
ثالثا : لو قبلنا هذا التعليل ، فإن السؤال يبقى قائما بالنسبة لاسم أبيها الذي قيل إنه : «برّة» ـ بضم الباء ـ حيث صرح «صلىاللهعليهوآله» : بأن هذا الاسم غريب عن مجتمع أهل الإيمان والإسلام ، ورسومه ، حيث يزعمون أنه قال : «لو كان أبوك مؤمنا لسميته باسم رجل منا».
ونقول :
أي عيب في إسم «برّة» ليتصدى النبي «صلىاللهعليهوآله» لتغييره؟
وما الذي جعل اسم «جحش» مقبولا اكثر من غيره حتى استحق التقديم على الاسم الآخر؟!
وما هو المعيار الذي يجعل هذا من ذاك ، أو من غيره؟!
وكيف يمكننا التمييز بينهما؟!
رابعا : هل غيّر النبي «صلىاللهعليهوآله» أسماء آباء سائر نسائه؟
أم أنه اقتصر على تغيير اسم أبي زينب دون سواه؟!
ولماذا دون سواه؟!
بل هل غيّر اسم أحد من المشركين غيره؟
وما فائدة تغيير اسمه وهو مشرك ، وقد مات منذ زمان؟!
أطولكن يدا :
وقد رووا : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» جمع نساءه ، لم يغادر منهن