يحضرها إلا علي ، والعباس ، والمقداد ، والزبير» (١).
ويرد عليه : أنه لا يحل للزبير والمقداد أن ينظرا إليها ، فلماذا لا يكون النعش لأجل الستر عنهما؟!
وقال البلاذري : «.. قالوا : وأوصت زينب أن تحمل على السرير الذي كان قد حمل عليه رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فحملت عليه ، وعليه حمل أبو بكر (رض) ، وكان الناس يحملون عليه ، فلما كان مروان منع أن يحمل عليه إلا الرجل الشريف ، وفرّق في المدينة سررا» (٢).
فهذا الحديث وإن كان يدل على أن زينب لم تكن أول من حمل على النعش ، ولم يصنع النعش لأجلها.
ولكننا نشك في صحة قوله : إن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد حمل عليه ، لأنه «صلىاللهعليهوآله» قد دفن في الموضع الذي توفي فيه. ولم ينقل من مكان إلى مكان ليحتاج إلى النعش.
هل يجهل عمر حكم الله؟!
عن الشعبي : أنه حين ماتت زينب ، أرسل عمر إلى أزواج النبي «صلىاللهعليهوآله» ، يقول : من يدخلها قبرها؟
فقلن : من كان يراها في حياتها ، فليدخلها قبرها (٣).
__________________
(١) شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج ١ ص ٢٨٠.
(٢) أنساب الأشراف ج ١ ص ٤٣٦.
(٣) مجمع الزوائد ج ٩ ص ٢٤٨ عن الطبراني ، ورجاله رجال الصحيح. وسبل الهدى والرشاد ج ١١ ص ٢٠٤ والمعجم الكبير ج ٢٤ ص ٥٠ والسنن الكبرى