والحال أن كراع الغميم هو : موضع بالحجاز ، بين مكة والمدينة ، أمام عسفان بثمانية أميال (١) ، أو سبعة (٢) ، وقيل : سبعة من الهدة (٣).
والحاصل : أنه إذا كان الرجيع قرب الهدة بين مكة والطائف فإن هذا الموضع يكون جنوبي مكة ، مع أن المدينة تقع شماليها. فكيف يمكن أن تقع هذه الأحداث كلها وقطع جميع هذه المسافات في خلال أربعة عشر يوما؟!
دعاء السفر :
وقد ذكروا : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد تعوذ بالله من وعثاء السفر ، وكآبة المنقلب ، وسوء المنظر في الأهل والمال ، وقد روي هذا التعوذ أيضا عن علي «عليهالسلام» ، فراجع (٤).
__________________
(١) مراصد الإطلاع ج ٣ ص ١١٥٣ ووفاء الوفاء ج ٤ ص ١٢٧٩.
(٢) راجع : السيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ١٢٦ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٧١ والطبقات الكبرى ج ٢ ص ٥٥.
(٣) البحار ج ٢ ص ٢١٤.
(٤) راجع : نهج البلاغة (بشرح عبده) ج ١ ص ٩٢ ومستدرك الوسائل ج ٢ ص ٢٦ و ٢٧ وج ٨ ص ١٤٠ والبحار ج ٣٢ ص ٣٩١ و ٤١٧ و ٥٥٠ وج ٧٣ ص ٢٤٢ وج ٧٦ ص ٢٩٣ و ٢٣٦ و ٢٣٧ و ٢٤٢ والأمان من الأخطار ص ٢٠ ونهج السعادة ج ٦ ص ٣٠٠ وج ٢ ص ١٢٤ و ٢٨٢. والمصنف للصنعاني ج ٥ ص ١٥٤ و ١٥٥ و ١٥٩ عن مصادر كثيرة جدا.
وروي عن الصادق «عليهالسلام» مثل ذلك فراجع : الكافي ج ٤ ص ٢٨٤ وتهذيب الأحكام ج ٥ ص ٥٠ ووسائل الشيعة ج ١١ ص ٣٨٤ و ٢٧٩ والمزار لابن المشهدي ص ٤٢٧ والمزار للشهيد الأول ص ١١٧ والبحار ج ٩٨ ص ١٩٧.